٣٠.٧.٠٦
جيل مضاع - شعر
النـار تحرقـكم فهل*** من مـطفيء لحريـقها
قلق الانتظار - شعر
٢٥.٧.٠٦
غداة تفوز أمريكا - شعر
أيها الآتي غداةَ تفوزُ أمريكا
غداة يُحررُ الأقصى من الأوهامِ من قومي
غداةَ يعود أرضاً ما لها ربٌّ
وليس لها سوى الإنسانِ يملكها
إذا ما لم نَجِدْ في الأمر معجزةً
فقد ولَّتْ أمانينا
لأنا امةُ الإعجاز أعجَزَنا القيامُ لنيل ما تحكي أغانينا
كذلك نحن منذُ تباطأ العصرُ المحملُ بالمطالبِ
منذ أن حلَّ الوهى فينا
ونالتنا بنياتُ الطريق
فإذ بنا
نصغي إلى الهذرِ الطويلِ عن انتصاراتٍ تلوحُ
تعيدُ ماضينا
متى صار الزمان يمر للخلفِ
١٨.٧.٠٦
لبنان والقصف - شعر
طاردَتْهُ ذكريــــــاتٌ لم يكنْها *** غيرَ أوهـــامٍ تولــتْ عـــنهُ قــسْرا
كم نأى عنها إلى أن صـــورتْها *** ريشةُ العصــرِ أساطيرا وسِحرا
هل لإسرائيلَ في أرضــــيَ حقٌ *** لم تخبِّرْنيَ عنهُ الدهـــــرَ نزرا
ويحَ قومي أينَ ساداتٌ أبـــــاةٌ *** أم لإسرائيلَ يغدو الليـــــــثُ فأرا
يا ملايين على الأوهام تحــــيا *** ومساكين بكفِّ الخـــــوفِ أسرى
خبروني مَنْ عدوي فلقد أجــــ *** ـهدَ تفكيري وعَيَّ العــــــقلُ فِكْرا
قفْ معي أولا تقفْ سيان عنــدي *** عربيٌ لستُ أرجو مِنك نصرا
كنتُ ارجـوكَ إلى ان خبرتْـني *** عنك أيامُــك في عصــرِك هُجرا
كلُّ ما تأتيه هَذرٌ ليـــــــس إلا *** ولأنـتَ اليـومَ لا تُحــــــسنُ هذرا
ظالمٌ يقصفُ أوصـــــــاليَ ناراً *** هل أعدَّ القومُ للنيرانِ صبرا ؟!
هكذا يقصفنا دون حســــــيبٍ *** وضحايانا غداةَ القصــــــفِ تترى
أين أرتالٌ من القواتِ كانـــــــــتْ *** تملاً الأرضَ تــهاويلاً وفخرا
والمديرونَ ذوو البـــــزاتِ كم قد *** ملؤوا شاشـــــاتنا شعرا ونثرا
صمتوا لا همسَ إلا حشرجــات *** مِن نشيجٍ هل ترى يغنـيكَ نفرا؟
عدداً نزدادُ يومــــــا بعد يومٍ *** كلما ازددنا يزيدُ الوهـــــــــنُ قَدرا
يابني لبنانَ عــــــذراً ثم عـــذراً*** ثم عـــــذراً ثم عـــــذراً ثم عذراً
كلنا في وجه إسرائـــــــيل سيفٌ ***غيرَ أنا لم نَسِرْ في الدربِ شبْرا
آفةُ العُرْبِ انتظــــارُ النصرِ حلواً*** لم يَرَ التاريخُ غير النـصرِ مُرَّاً
الجراحاتُ ستشفى والعمــــــاراتُ *** ستــــبنى فمتى نحدثُ أمرا؟
إلى بغداد - شعر
مسرحُ القصفِ ببغدادَ ارتوى *** من دِمـانا والحكوماتُ دُمى
إخوةَ الإسلام هل طاب لكم*** أن يُهـان العرض أو أن يكلما
يا فتى بغــدادَ والنيران في *** أفُـق الأرضِ وفي جيدِ السما
وجه أمريــكا تبدَّى للورى *** دونما ســترٍ قبيحاً مظلما
متى يعودُ أبي؟- شعر
أبي متى نلـــقاك *** بوجـهك الإشراقْ
قالوا لنا أبـــتي *** اليومَ أنـــتَ تـــعودْ
أبي تأخرَ صو *** تكَ الحنــونُ وغابْ
مررت على المروءة وهي تبكي - معارضة شعرية
مررتُ على الشجاعة وهي تبكي *** فقلت علام تنتحب الشجاعة؟
مررت على الصديقِ وكان يبكي *** فقلتُ علام ينتحبُ الحبيب؟
فقال وكيف لا أبكي وعهدي *** على الـطرقاتِ ممتَهنٌ صبيبُ
مررت على الطبيبِ وكنـتُ أشكو *** فإذْ بالناس قد قُتلوا بكاءا
فقلتُ علامَ؟ قالوا نحن مرضــى *** وســيدةٌ لديه منذ جاء
مررت على المرور فقلت هذا *** مكـان الأمن فاستبكى الجدار
ساعة وصال - شعر
ويسألونك - شعر
ويسألونك عن ماضٍ هربتَ بهِ *** كنزٌ يضنُّ بهِ ذو المرتقى العـالي
١٤.٧.٠٦
أنشودة مرفأ الأحزان - شعر
واقفٌ عند مرفأ الأحـــزانِ *** أتوقى خواطــراً تغشــاني
لم يعد في الوجود خِلٌ وفيٌ ***غير ورقــاءَ عن قــريبٍ تجورُ
واقفٌ عند مرفأ الأحـــزانِ *** أتوقى خواطــراً تغشــاني
واقفٌ عند مرفأ الأحـــزانِ *** أتلقى خواطــراً تغشــاني
واقفٌ عند مرفأ الأحـــزانِ *** أتلقى خواطــراً تغشاني
هل سـبيل إليه تحت جناحٍ *** خافقٍ نرتأي به الآمــــادا
واقفٌ عند مرفأ الأحـــزانِ *** أتوقى خواطــراً تغشــاني
أيها البائـس الحـزين رويداً *** أين تفــضي بسرِّك المكنون
بين جنبيك أبْحُرٌ أفَضَـاقت *** عن فتاتٍ من الأسى والشجون
أنت كافر - شعر
الله أكبر حين ينتصر اليقين على زيوف الشك في هذي القلوب فننتصْر.
الله أكبر حين تنتثر الدماء كنثردمع لم يزل دهراً على الأمجادِ
فينا ينتثرْ.
الله أكبر حين يعظم في جوانحنا العظيمُ المقتدرْ.
الله أكبر حين تختلف الدماءُ مع الدموعْ.
على النحورِ على الضلوع ْ.
الله أكبر حين نسبقُ هاتفَ الدنيا الخؤونِ
ونطردُ الخوفَ القديم َ
من القيودِ من السجونْ.
الله أكبر حين نكفرُ بالتخاذل والقعودْ
لاكي نقودَ
ولانسود َ
ولا سوى أن نعتذرْ.
لله عن خذلاننا حقاً تقر قلوبُنا أن ليس من حقٍ سواه اليومَ في دنيا البشرْ.
أُكفرْ أُخيَّ …بما سوى الإسلامِ واسأل من كفرْ.
أُكفرْ فما في الناس إلا كافرانِ ألا ترى ؟
أُكفرْ فما في الناس إلا كافرانِ :
فكافر ٌبالله أو بالكفر أبصرَ ما عليه الناسُ من بغي الطغاة
فأ نكرا
الله أكبر حين نعلنها صراحاً في الورى
قد كان يعلنها الصغير فتزدهي فوق الذرا
الله أكبر حينما كنا أسوداً في الورى
من حول التاريخ أحلاماً يُكذِّبها النظرْ.
من حول الذكرى سراباً يُزدرى
أو تنطق الأحداث بالأدهى ؟
أقَد نطق الحجر؟
نطقَ الهواءُ وبانتِ الأهواءُ والتعتيم ُفر
حقاً …لقد نطق الرياءُ وأفصح الرؤساء
بل قد بانت الدعوى وبان المستتر
وبكى الألى كانوا عن الحكام دوماً يدفعون
برحَ الخفاء وأيقنوا
زيف الهتافات التي كانوا بها يتشدقون
كم قد سمعتُ عن اليقين وما أصاب المسلمين
كم قد رأيت مشاهداً
يندى لمرآها الجبين
كم قيل لي : ما كل من أبصرتَ
من أهلِ المساجد مسلمين
أوَكل من شاهدتَ
يخرجهم من الكفر الصلاه
ولكل حادثة تَجِدُّ لهم إذا ( نظروا ) إله
كم قيل لي.
لكنني عظَّمْتُ كِلْمَةَ
(لا إله سوى الإله)
عظمتُها وهي العظيمةُ… قد أُهينت
في زمان الغش
والزور الصراح
ها قد رأيت بأم عيني كيف
لايجدي عن الحق الصياح
بل قد رأيت بأم عيني كيف يَنقضُ باذلُ الصدقات والقربات ما يبنيه
بالكفر البواح.
يا ناشر الأديان
حدثنا عن الدين الجديدْ
عن ديننا الإسلام عصرياً !؟
وقد حذف ( المشَرِّعُ ) منه
مايُعنى بأحوال الشهادة والشهيدْ.
عن ديننا الإسلام
حسْبَ تصور الأسياد إما ..أو كما قد صوروه لنا عبيد ْ
قد كانت الفتوى لحفظ الدين
مابالي أراها تحفظ
الكرسي والعرش العتيد.
آه يا آسرتي- شعر
غامرٌ يسرق تركيزي ووعيي
صدقيني
وبأنفاسكِ دفءٌ هادئٌ لا يستطاع
كل من يسمع ما ينساب من روحك
يهوي في هواك
أنتِ أنثى حملت أجمل معنىً
صدقيني
فاسمعي منيَ أو لا
فخذيني
ربما أعطيكِ من عِلْمك ما لم
تهبيني
ودعي عنكِ الرفيقاتِ
فما يأتينَهُ طبعٌ حسود
واسألي قلبي فإني رجل
أشعر بالأنثى
وما من شبهٍ منكِ على مرِّ الوجود
لا تقولي عاشقٌ كلا
فما أنتِ سوى جوهرةٍ عزَّتْ
عن الوصفِ
فهلا تعلمين
واسألي النجمَ أو البحرَ او الفجرَ
صحيحٌ أنهم لي أصدقاء
غيرَ أنَّ الحسنَ
لا يعرفُ إلا أن يبين
ومحال أن يرى فيكِ
نسيمُ البحر
ومضُ النجم
همسُ الفجر
إلا ما أرى
سحرَ روحٍ
وجمالاً في وضوحٍ
و طيوفاً من حنينْ
آه يا آسرتي
لو تعلمين
آه ياحبي الدفينْ
١٢.٧.٠٦
في رثاء صديق - شعر
١١.٧.٠٦
سكون مخملي -شعر
فتأملت الوجودْ
وتخطيت الحدودْ
وتراميت على الآفاق كالتائه
كالسابح
كالهائم
في دنيا الخلودْ
أين أمسي
أين ما قيدني عمراً مديدا
أين أيامي
وما ألبسني دهري صعودا
أين ما أقعدني
ساعة أسلمت ضميري
لمعانيَّ
وأطلقت مسيري
في ثوان هي أسمى ما تلقيت
من الدنيا وما أرجوه
مذ شمت الوجود
هدأت روحيَ
ياليت هدوء الروح يحكى
لك
ياأفق أمانيّ
عاشق الحورية - شعر
الفجرُ أراه على شــــــــفتيكِ*** يشعُّ بأروعِ هــــالاتِك
والليلُ جـــواهر لألاءٍ *** في ثوبٍ يحملُ بصـــــماتك
طرزه الســـحرُ وبلله *** العــــطرُ المنسابُ بهمساتك
ضحكتكِ النشــوى تُسكِرُني*** لا أدرك غايةَ رغباتك
والبسمة لغزٌ إذما الــهائمُ *** يحيا اللحظةَ بـــهباتــــك
كسْلى خجْلى حين احاولُ *** عجْلى ولْهى في بَدَواتِك
أنضجتِ ربيعَكِ وشتائي *** يعصفُ في ليلِ إشاراتك
العمـــــــرُ يولي والأيـامُ *** مراوغةٌ بعضَ سِمــــاتك
فبقـــيتُ على وعدٍ منهُ *** وظللــــتُ أطالعُ بَسماتك
كعجوزٍ يصطاد الحوريةَ *** في بحرِ الموجِ الفــاتك
فخــذي بيدي إنيَ أهوي*** في منحدر العمر الشائك
قلبي المســـكين هوى في*** هاويةٍ من أـسْرِ غواياتك
لم يعرف غيرَ النبضِ أسىً *** لم يـعْتَدْ حِدَّةَ شَــفراتك
أَلِصـوتِكِ هذا الســـحرُ محالٌ*** لم أفطن لعـــــباراتك
اذهــــبْ عني لا تتبــــعني*** ما شأنُ أرق إشـــاراتك
ما الهمـــــسُ إذن في حضـن الليل بثثـــتِ به قبل سباتك
١٠.٧.٠٦
لعنة!!- شعر
عندما تنجلي العواصف والأنواء عنا ليجثم الإعصارُ
عندما يصبح الحديث عن الخير حديثاً يجيده الأشرار
عندما تكبت المشاعر في النفس دهوراً ويسحق الثوار
طال في ليل الأسى ألمي - شعر
طال في ليل الأسى ألـــمي واسـتبد الجرح بالــكلم
في بحار العشق قد غرقت مهجتي والروحُ في ألم ِ
والهُ هاجت مشــــــاعره تائه والقلب منه عمي
كيف أبقى ؟ - شعر
فيم نبكي وحياة الناس أشكال بكاء
والبكاء المر لون للحياة
رؤيت فيه معانيها الكبار
ودموع العين ليست غير
وهم
لم أبقى
كيف أبقى وضياء الشمس يدعوني الرحيل
وتبث الريح في هيكلي الضامر شيئاً من عويل
وارتعاشات ضياء
لست تدري أهي الأيام في سير الزمان الغض أم نقش الذبول
ونسيم الليل يهدي لي طاقات وداع
وجراح ملت الأيام من مكث بها غاف طويل
فاستحالت مثل وخز في الرمال
وقصاصات من الأفكار لا تجدي
فقد بددها المعنى سدى
ثم غاصت في النسيم
وأنا أشربها كالمستنيم
لا أبالي بالمدى
كل شيء أبصرت عيناي حتى مامعي
من وريقات قديمة
جئت كي ألقي بها في اليم في جوف الردى
كيف أبقى
أهي اللقيا أم الذكرى
ذوق - شعر
وتساءلتُ عن الذكرى التي يدعيها كلُّ ذي حب قديمْ
٨.٧.٠٦
حين كتبت لي
ولم أسمع صوتها
وكان هذا كفيل بأن تكون كأي امرأة أخرى
سمعت عنها
أو مرت بي في احاديث الناس
أو كأي امرأة مشهورة قدمت
انتاجا أدبيا أو فكريا أو أسهمت بمساهمة في الواقع
ولكني قرأت ما كتبت
وأسمعتني صوت نفسها الأصيلة
ووجهت لي كتاباتها قصدا
فقرأتها ليس كما يقرأ أحدنا نصا
بل كما يقرأ نفسا
ولو لم أكن شاعرا
لما كان في الأمر أي غرابة
ولما أحسست بكتاباتها بهذا المقدار
ولكنني قرأتها بنفس الشاعر
وبتتبعه للمشاعر
ولو لم تكن صريحة النفس عميقة الحس صرفة الشعور
لربما لم تقع مني ذلك الموقع
السمة الأولى لها أنها كانت حارة العواطف بشكل غريب
حرارة لا رقة فيها ولا تودد
تتخذ الصراحة أسلوبا
وهي عندها طبع أصيل
تشعر حين تقرأ لها أن ما تكتبه كتلة ملتهبة من الأفكار المشبوبة بالإيمان
وليس فيها مجال لحشو أو تزويق
ولذا كانت تقع مني أعمق موقع
وتأخذ مني كل انتباه
ولم تكن هذه السمة بهذا العمق وهذا التأثير
لولم تكن تتمتع بشئ آخر
لا أجد في قاموسي أقرب لفظة له من البصيرة
حتى في القضايا الشائكة التي يتردد المدلون فيها بآرائهم
أجدها تنتخب رأيا
تعبر به عن وجهة نظرها بكل شجاعة
وغالبا بل دائما أجدها تنطلق من أصل أصيل
ومن حقيقة كلية
ومن نظرة واضحة
لا تتوقع كم أحب هذه الصفة
وكم أقدر الذين يتصفون بها
وبرغم أنني لا أنسجم عادة مع الكثيرين من المحددين الذين يطلقون القطعيات على كل أمر ولا يتزحزحون عن آرائهم مهما أقنعوا ، إلا أنني وجدت لدى هذه المرأة الصفة النادرة ،
حيث أن كل ما تعتنقه وتلتزم به مبرر وله أدلة وجوده وليس فرضا تعسفيا
السمة الأخرى أنني كنت أقرأ في أحرفها لغة أخرى غير اللغات التي نتجاذبها في العلن
تفاعلا آخر
قوامه التناظر الغريب بين ما تكتبه وما أحس به وما أكتبه وما تحس به
وأظن لو أن كلا منا انتظر لحظات قبل أن يسطر رده او تعقيبه
لتمكن من محو هذا الأثر
ولكنها إشارات الغيب
التي تطلقها الأنفس
عبر الأثير اللامرئي
الكلمة التي أقولها
أجد نظيرها لديها
واللفظ الذي استخدمه
أجده مجزءا في عباراتها
ربما ظنت بأنها مرتبطة بي بصورة ما
ولكنني أشعر كذلك أنني منعكس فيها بشكل ما
٥.٧.٠٦
ثورة - شعر
وأطلقُ تيار روحٍ تهـاوتْ *** لدى جــــسدٍ منــهكٍ بالرمـــــاة
أجددُ ما أبلـتِ الحادثـــاتُ *** وما طعم الدهرُ من أمنـــــياتي
وأستوقفُ الدهرَ يا أيها الدهرُ *** في خافقي ومضةٌ من ثبات
تحـــطمَ صـــبري على آهتي *** وضجَّ فؤاديَ بالمؤلـــــمات
فهل يُكسرُ القيد عن معصمي *** لأنهلَ من نورِ فــجرٍ مؤاتِ
يلـحُّ عليَّ شــــعورٌ غريــــب *** بأنَّ خلاصيَ يوم مــــماتي
حب مختلف
وقت طويل
مضى
ولكنه رائع
لم تكن علاقتنا ككل العلاقات
وأظن أن كل محب سيقول هذه العبارة
ولكنها بالفعل لم تكن كذلك
لقد كانت تحمل ميزة مختلفة
كانت علاقة للتقدير فيها
مكانة خاصة جدا
ما السبب؟
أنا ؟
هي ؟
لا أدري
لم أكن اتوقع أن شدة تقديري لها
ستقيدها لهذا الحد
إلى حد أن تشعر أنها ملزمة بالكمال
وأنها لابد أن تكون
على صواب في كل شئ
هكذا شعرت
فالتزمت بما لايلزم
فأصبحت علاقتنا
مجموعة من اللزوميات
فاحزر ماذا إذن
أصبحت صامتة متأملة
فيَّ
تملأ عينيها مني فقط
وتبتسم لي فقط
وتستمع إلي فقط
لم تكن نبرة صوتها مميزة أو مثيرة
ولكني كنت أحب سماعها تتكلم
وكانت تجيبني أحيانا إلى ما أريد
وتتكلم قليلا
ثم تلوذ بالصمت
كنت أرى أن العلاقة العاطفية
يجب أن تتغير فيها الأمور على مهل
أعني أنه لابأس أن يترسل في التغيير
ويترك على سجيته
فكم الحب الهائل
وتياره المتدفق
يسمح بان يحدث التغيير في كل ما يريده الطرفان
على مهل
أشبه ما يكون بالتجديف في بحيرة هادئة
تكفي منه مرتين أو ثلاث
لتصل إلى الضفة المعشوشبة
لذلك بقيت هي تستمع لي لفترة
وظللت أنا أتكلم
هكذا
في انتظار التوازن الذي لم يحدث
لقد كانت متشبثة بشئ ما في الصمت
أو أنها مقيدة به
لا أدري
كل ما أدريه أنها
رضيت به
والتزمت به
ما أستغرب له
وأراه مختلفا بعض الشئ
أنني وبرغم محبتي العميقة لها
لا أجدها تلك الفاتنة
ولا أحس بذلك السحر الذي يحسونه فيها
والذي اسمع الكثير عنه
هناك جوانب أراها وأعجب بها فيها
ولكني لا ألتذ بها
أو أتوق للذوبان فيها
شأن المحبين الوالهين
إنما هي محبة هادئة وعميقة في نفس الوقت
هناك التضحية
هناك الصورة الدائمة في الخيال
هناك العاطفة الجياشة
هناك الغيرة وما تتشكل فيه من أشكال وما تتقمصه من صور
هناك الانسجام والتواؤم
ولكن لا وجود للاثارة أو الفتنة أو السحر
أتمنى لو وجدت من يفسر لي
شيئا من ذلك
وهل هو ضروري
في أي علاقة حب؟
أو ارتباط غرام؟
ثم وهو الأهم هل يهمها ذلك هي؟
هل ستريده وتقصده كغاية وكجزء من العلاقة المحبة
أم أنه استجابة طبيعية
لطموح طبيعي
لدى رجل طبيعي
وعطاء في مقابل عطاء
لم أشعربأي معنى يدور في ذهنها عن هذا الأمر
ولم تناقش عيوننا تلك التفاصيل
ربما لأن الإطار الوردي الذي يغلف علاقتنا
لم يتحول بعد إلى الحمرة
ولم تتسلل إليه الزرقة بالطبع
لذلك لم ألق منها أي توضيح
ولا أظن أني سأحصل عليه
إذ يجب علي استنتاجه
وعليها أن تدفعني
بحاسة الانثى
إلى استنتاج الأفضل كما أظنه
وكما أريده أن يكون
لماذا
لأن ما أطلبه
لاوجود له في الحقيقة
أو هكذا أظن؟
فسر لي..
٤.٧.٠٦
الجرح الغائر - شعر
هل يُملُّ الحبيب ؟ - شعر
دفقة من الروح - شعر
أشلاء زورق - شعر
وما المـــلامةُ في حـب الحسان لذي*** وجد بأجدى به من معــشرٍ هجروا
تحـــــطمَ الزورقُ المقهورُ في لجج الـ *** ـمحيطِ والشـــطُ ناءٍ دونَه خطر
والريحُ عاصــــــــفةٌ والموجُ ملتطمٌ *** والموتُ محــــــتكمٌ يسعى به قدر
وحائم خــــــــــلت فيه الغوثَ حين دنا*** فإذ به جـــــــامع الأشلاءِ ينتظر
عذراً ففي النـــــفس آلامٌ وما بيدي*** إلا الأمرانِ طـــــــولُ الفكرِ والسهر
وآهة حطمــــــــــــت مني الضلوعَ فما*** أجدى التأوهُ إذ لم تجدني الفكر
فضمها صدرُك العـــــــاني القديمُ عنا*** ؤهُ القديمُ شـــــــقاهُ المثقلُ الخَدِر
أأطلبُ الصـــــــــــفحَ ممن باتَ يظلمني*** ويجرمُ الوغدُ في حقي وأعتذر
واشتكي لـــــــــــــــيسَ مِن خلٍّ يجاوبني***ولو ببعضٍ عزاءٍ فيه مصطبر
عذراً محـبك مجروحُ الحــــــشا ولقد*** يهذي الجريحُ بما لا تنبئ الصورُ
والدرب يخلو من الأصــــــحابِ تكثرُ في***أكـــــنافه سودُ حياتٍ وتنتشر
والشــــــامتونَ أصابوا كلَّ ما أمِلوا***في كلِّ يومٍ لهمْ عن آهـــــــتي خبر
أهانتِ النــــفسُ أم هانَ الزمانُ أم انـ***ـتهى المســـيرُ وأنهى عهدَه السفر
خـــــــذ الردى من فمِ الأمواتِ وانأَ بهِ***وهـــــــبْ لهم من حياةٍ كلُّها كدر
وقفتُ بالطـــــللِ العافي على ألم*** وهلْ حياتي سوى الأطــــــلالِ تنكسر
يا أيــــــها الليلُ يا سترَ الكرامِ أطلْ*** بي المقامَ فلســـــــتُ الصبحَ أنتظر
إلى يا موتُ ما هذي الحــــــــياة سوى*** توجعٍ ومعـــــــاني مدمعي كثر
كأنني خـــــــــــطواتٌ ليس يجمعها***إلا الشــــــــــتاتُ ودربٌ كله حفر
لغز الأصدقاء - شعر
اتخذها زوجة - شعر
ظننتك تشعر بي- شعر
٢.٧.٠٦
حدثيني عنكِ - شعر
قالوا- شعر
قالوا ألمْ يـبلُغْـك ما حصلا *** فأجبــتُهم إن كــانَ بعدُ فــلا
أوهبتَـــها شــيئا فـقلتُ نـعمْ *** هو خاتمٌ ما شأنُ مَنْ ســألا
أوَ بالغــتْ في رفــضهِ؟ أبداً *** قبـلتْه ثمَّ تــلونتْ خَــــجلا
هل ألمحتْ لكَ أنَّها علِمتْ *** بالأمرِ؟ كلا لم يـكنْ حصلا
كم مرةً طلبـــتْ صديقتَها؟ *** ومنِ الذي قد كانَ متصلا؟
هل كان في نظراتها ضجرٌ ؟*** أوحركت لك كفها ملـلا؟
هل لوحتْ أن اعتذارَكَ عن*** لقـياً بــها ماعاد محتــملا؟
فســألتُهم ما شأنُ ذاك بذا ؟***ولمَ الســؤالُ ؟وقمتُ منفعلا
قالـوا: لقد مـرَّتْ مصادفةً *** قالتْ: أليسَ يعود؟ قيل: بلى
5/6/1427هـ
عندما كنا صغاراً - شعر
جارةً كانت لنا في حــــــــينا *** يالها من جارةٍ لو قــــــــــلَّتِ
لست أنسى ضجري من أمها *** عندما تصطادني من بهجتي
يا صغيري إنني ذاهـــــــــبة *** فخذ الطفلة لي في نزهـــــــة
لم أكن أقدر أن أرفــــــض ما *** منحتني من هدايا جـــــــمة
صفقة رابحة لكنــــــــــــها *** شد ما توقعني في ورطــــــــة
طفلة تحبسني في لهــــوها *** ورفاق سخروا من وحشــــتي
يدها عالقة في كتــــــــفي *** ولكم ضاعف ذا من محنــــــتي
كلما أزجرها عن خطــــــــر *** حسِبتْها طَرَفاً من طرفــــــة
ومضت أيامنا حتــــى دعيـ *** ـيتُ إلى منزلهم في حفــــــلة
بعد عقدين وقد ألبســــــــها *** خالقُ الحسنٍ رداءَ الفتـــــــنة
سفرَتْ عن لوحةٍ مرســـــومةٍ *** لوَّنتْ عيني بأبهى زيــــنة
فمحتْ كلَّ جمالٍ باهـــرٍ *** صاغه شعري هوىً في قصـــة
كلما كان بعيني ســــــاذجا *** صار سحراً هارباً من جنــــة
صُورتْ حسناً تخــطى كلما *** مر في فكري وفي ذاكرتــي
الذراعان كأن لـــــم يُرتقا *** كسوارٍ حفَّ بي في مشيتـــــي
وكأني لم أزح عن كاهــلي *** رأسَها المتعبَ عند العـــــودة
كيف لم أفطن إلى أن يدي *** لامست يوماً يدَيْ أســطورتي
حملت كل بهي ناضـــــر *** خطَّ ما حاذرتُه من شقوتــــــي
عجزت أثوابُها عن كـــــتم ما *** قالتِ الفتنةُ عند المشــــــية
شفتاها لغةٌ مرمــــــوزة *** نُسجت من ضحكة أو بســــــمة
خدُّها ما كان يوما هـــــــكذا *** ما الذي حلَّ بفتان فتــــــــي
قدمتْ كوبينٍ أما واحـــــداً *** فهو للأرواحِ صنوَ السكــــــرة
وبلطف سكبتْ في خافقي *** من فريد الحسن ذوبَ النشــوة
أولم تدرِ بانا لم نــــــــــعُد *** كصغيرينِ جليسَيْ هـِـــــــــرَّة
وبأن الشاعرَ المتعب فــــــي *** مشهد السحرِ أسيرُ الشقـــوة
حاولتْ أن تقتفي ذاكــــــــرتي *** بحديثٍ مستهامِ النبــــــرة
راوغتْني ذكرياتي كلُّــــها *** وخيالي غارقٌ في اللحــــــظة
وتولتْ مثلَ ظبي نـــــــــافرٍ *** ودهتْ قلبي بأحلى ميتـــــــة
١.٧.٠٦
ياعروس البحر- شعر
وانك غادة سطعت أنارت ما أنار الفجر
وأني لم أزل أهديك ريحاني وأزهاري
وأنك راحة للقلب من همٍّ و أكدار
سأبقى عاشقا للحسن منك على مدى دهري
ألمْ أخبركِ عن شغفي بكل دقيقةٍ منكِ
سأبقى مغرما بكِ لا أطيقُ مسافةً عنكِ
أجل يا جدة الحسناء يا سرا بأفراحي
كأنك وسط أشواقي شذىً من بوحِ فواحِ
برفقٍ يا ياعروسَ البحرِ لمَّا بعدُ أعلنك
لجدة قد كتبت الشعر أم هي سطرتْ بيدي
محاسنها التي ملئت فؤادي دونما عدد
تشيح بوجهها عن شاعرٍ أغرته عيناها
فطاف بها وقد بلغت به الأشواق معناها
بحثتُ فلم أجد لكِ من شبيهٍ قطُّ في بلدي
سألتُ الزائرين لها فلم يرضوا بها بدلا
ومن زاروا البلاد وطوفوا الأقطار والدولا
عروسٌ تسلب الأبصار والأبصار تعشقها
تهيم بها القوافي قبلما الشعراءُ تنطقها
أليس مكانُها في القلب قال العارفون بلى
أحب وقوفيَ الساعاتِ أرقبُ روعَ شطآنِك
ألوِّنُ مهجتي ببديعِ ما يبدو بألوانِك
فهل هذي المشاعرُ أُرسلت لي دون جُلَّاسِك
وأن هديرَ موجِكِ ليس إلا بوحُ أنفاسك
جزاءَ قصيدةٍ سطرتُها حبا لعنوانِك
1/6/1427هـ
حب على ورق - شعر
فوق جسرِ العدو ألقاها تسيرْ
شأنها شأن الكثيرْ
قرأتْ أن تمارينَ الصباحْ
تلبسُ الفتنةَ أجسادَ المِلاحْ
وبأنَّ الشمسَ تبقي الجسم حلواً ناضرا
هكذا قالوا لها.. كم يكتبونْ
واستعانوا بطبيبْ..
كان يبدو صادقا حين يجيبْ
أهو يدري إذ يقول
أنَّ ضوءَ الشمسِ عند الصبحِ كنزٌ من شفاءْ
وخصوصاً للنساءْ
فاحرصي في ذاك يا سيدتي دوما بأنْ
يرتوي كلُ البدنْ
من سنا الشمس المنيرْ
فخذي ألبسةًً شفافةً
لم نقُلْ عاريةً
وانتقي منطقةً خاليةً
لم نقُلْ نائيةً
واستعدي للجمال
ويح ما قالوا
فهلا علِمتْ
أن شمسَ البيتِ مثلَ الشمسِ في
كل مكانْ
وبأن الناصحَ الراعي لأجسامِ الحسانْ
لم يقل أن لفعل الشمس شأنٌ بالمكانْ
وبأن الجسر جسرَ العدوِ شرط ٌفي الرهانْ
ويح ما جاؤوا فهلا علِمتْ
ان وقدَ الحب نارْ
وبأن الشاعرَ الحالمَ يعدو بالنهار
يرتدي ألبسةً فضفاضةً
ينتقي منطقةً خاليةً
ربما نائيةً
ثم يسعى بالجوارْ
وقفتْ يوماً وقالتْ مرحباً
فغضضتُ الطرفَ عنها قائلاً
عفواً..؟
فقالتْ مرحباً
قلتُ: أهلاً.
فاستمرت بالحوارْ
دائما تعدو هنا ؟
قلتُ نعم ، ما مِن خيارْ
هذه البقعةُ
أبهى ما يُزارْ
حيثُ لا تزعجك الأصواتُ
أو همسٌ لمار
هاهنا أقصى اليسار
لن تريْ فيها سوى أوراق أشجار تحفّ
ونسيمات تشفّ
وعصافيرا ترفّ
وطيوراً تسكب الأشواقَ في ألحانها
تبصرين العالمَ الفتانَ في ألوانها
ربما تمشين فيها ساعةً أوساعتينْ
أبداً لا تشعرينْ
قفزتْ نحوي وقالت:
أنت ذاك الشاعرُ
قلن لي أنك تأتي
قد رآك الناظرُ
ما الذي سطره شِعرُك نحوي مِنْ حنينْ
فتناولتُ يديها قائلاً
لستُ أخفيكِ فقد جاوزتُ تلكَ المرحلةْ
إنما كفي وعيني تكثرانِ الأسئلةْ
هل تودينَ سويا أن نحل المسألة؟
فدنت مني لأستلهمَ حلَّ المعضلة
قالتِ استرخِ قليلا للقاءِ القنبلة!!
لم يكنْ إلا وريقاتٌ وعصفورٌ وظلُ
وظلالٌ وارفاتٌ دون مرمانا تطلُ
ويدي تعثر في أثوابها
ماذا تملُ
وبعيني أحجياتٌ من جمالٍ لا تُحلُّ
الهدوءُ الصامتُ الساجي محا عني اضطرابي
وبعينيها من النشوةِ سترٌ من حجابِ
كفها الملساءُ تستكشف جسمي في اجتياحِ
وأنا أبسمُ لكنَّ فؤادي غيرُ صاحِ
أيقظتنا ضحوةٌ من سهونا
قد تخطى حاجبينا العرقُ
ورق الأشجار ملقىً حولنا
وعلى أجسادنا ملتصقُ
بسمت لي قبل أن تغمزني
هل ترى يحمل هذا ورقُ؟
أسير الذكريات - شعر
أهي الذكرى ؟ - شعر
وقفت أودع الأحبار والأقلام والكتبا
وقفت أودع الأوراق والأشجار والأغصان والأقلام والحطبا
وقفت أودع الأمس الذي ولى أقد ذهبا؟
وقفت أودع الكتاب من كتب الحقيقة والذي كذبا
وقفت أودع الأزهار إذ ذبلت
وأقرأ في عيون الذابلات قصيدة الموت التي كتبا
وقفت أودع الأيام والأيام مازالت تحدثني
عن الذكرى
وقد ودعتها
ياليل.. ما لاقيت منذ وداعها عتبا
تحدثني عن الأعوام
لا تدري عن العمر الذي أكلت
أما شبعت من الأعوام والأحلام والأقلام
حتى لم تزل حينا تحدثني عن الذكرى
!!!
وقفت على شفير القمة الرعناء
لا ألوي على الماضي
وكنت بجلسة أحرى
فقد أنشأت أنتحب
وصوت الصمت من حولي يقهقه هازئاً بالضعف
والأعماق تنتحب
ودمع ليس كالدمع القديم أراه ينسكب
يسح فلا أحس سوى بأوراقي
يبللها ويمحو أحرف الأشرار من مقطوعة الذكرى أودعها
وأنتحب
رميت بكل ما تحويه أوراقي وأوراقي رميت بها إلى الماضي
رميت بكل ما أحويه خلفي
لم يكن إلا
رفات مشاعر هرمت قديماً ثم واراها سدى
قبر فسيح دونها ترب
وأوراق من الذكرى
وأوراق من الأوراق
ألزقها بروحي الأمس
رغماً بالأسى مني
فصارت قطعة مني
فآن أوان ألقيها
رميت بها
رميت برغم صرخات من الذكرى
رميت الأمس حتى اللوح والقلما
رميت به ولست أعي الذي يبقى فيبقى إنها الذكرى أودعها
وأنتحب
وقفت على شفير القمة الرعناء لا ألوي على الماضي
بنيت جدار ظلماء ونور
يحجب الماضي عن الآتي
ويبتلع الظلام خلاله
الذكرى
وتفرش عنده الأنوار درباً يعبر الآفاق
يفضي للعلا دوماً
إلى قمم تسامق
حيث لا ذكرى أودعها
1422هـ