الشاعر

أنـا المحلق وحدي في عالم من شـجون لا أستطيب مقاما ولا أطيق الركون وفي الفضاء لعيني طيوف حلـم رهين بدت لعيني أراها كجنة من فتون

٨.٦.٢٧

أشلاء زورق - شعر

عذراً فما عــــــــاد في الذكرى لمن ذكروا***الا تجـــــدد همٍّ ليس ينـــــــــدثر
وما المـــلامةُ في حـب الحسان لذي*** وجد بأجدى به من معــشرٍ هجروا
وما الذي أبـــــــــقتِ الأيامُ من رجلٍ*** عصــــــارة الهم أم هماً سيعتصر
تحـــــطمَ الزورقُ المقهورُ في لجج الـ *** ـمحيطِ والشـــطُ ناءٍ دونَه خطر
والريحُ عاصــــــــفةٌ والموجُ ملتطمٌ *** والموتُ محــــــتكمٌ يسعى به قدر
وحائم خــــــــــلت فيه الغوثَ حين دنا*** فإذ به جـــــــامع الأشلاءِ ينتظر
عذراً ففي النـــــفس آلامٌ وما بيدي*** إلا الأمرانِ طـــــــولُ الفكرِ والسهر
وآهة حطمــــــــــــت مني الضلوعَ فما*** أجدى التأوهُ إذ لم تجدني الفكر
وفي الحنايا لهـــــــيبٌ ثارَ من كمدٍ*** وفي النفــــــوسِ جحيمٌ ظلَّ يستعر
فضمها صدرُك العـــــــاني القديمُ عنا*** ؤهُ القديمُ شـــــــقاهُ المثقلُ الخَدِر
أأطلبُ الصـــــــــــفحَ ممن باتَ يظلمني*** ويجرمُ الوغدُ في حقي وأعتذر
واشتكي لـــــــــــــــيسَ مِن خلٍّ يجاوبني***ولو ببعضٍ عزاءٍ فيه مصطبر
عذراً محـبك مجروحُ الحــــــشا ولقد*** يهذي الجريحُ بما لا تنبئ الصورُ
والدرب يخلو من الأصــــــحابِ تكثرُ في***أكـــــنافه سودُ حياتٍ وتنتشر
والشــــــامتونَ أصابوا كلَّ ما أمِلوا***في كلِّ يومٍ لهمْ عن آهـــــــتي خبر
أهانتِ النــــفسُ أم هانَ الزمانُ أم انـ***ـتهى المســـيرُ وأنهى عهدَه السفر
خـــــــذ الردى من فمِ الأمواتِ وانأَ بهِ***وهـــــــبْ لهم من حياةٍ كلُّها كدر
وقفتُ بالطـــــللِ العافي على ألم*** وهلْ حياتي سوى الأطــــــلالِ تنكسر
يا أيــــــها الليلُ يا سترَ الكرامِ أطلْ*** بي المقامَ فلســـــــتُ الصبحَ أنتظر
إلى يا موتُ ما هذي الحــــــــياة سوى*** توجعٍ ومعـــــــاني مدمعي كثر
كأنني خـــــــــــطواتٌ ليس يجمعها***إلا الشــــــــــتاتُ ودربٌ كله حفر
وإنني ظـــــامئ أرجو الرواءَ سدى***مذْ كنــــــتَ يا أيها الموعودُ تنتظر