الشاعر

أنـا المحلق وحدي في عالم من شـجون لا أستطيب مقاما ولا أطيق الركون وفي الفضاء لعيني طيوف حلـم رهين بدت لعيني أراها كجنة من فتون

٢٦.٩.٣١

Amanda

من الجمال ما لا يدع فرصة للمرء لمجرد الحكم عليه ، يفاجئك منسجما مع روح رقيقة شفافة ، وتطلع للحياة وبهجتها ،ورغبة في مشاركة الكائنات كلها شعوره وإحساسه ، الغريب أنك لا تجد له صورة أو تمثال ، وكأنه يستكثر على العالم أن يحتفظ منه بنسخة أخرى حتى وإن كانت مجرد تذكار .


جميلة أنت ياأماندا كزهرة فوَحت شذاها

تظل تهدي الفضاء عطراً وتنشر الحسن في سماها

تحتار في حسنها الروابي حوى جميع الذي حلاها

والطير إذ أقبلت تهادى تهامست حينما تراها

جمالها ألهم النواحي فأمعن الصبح في مساها

كل الفصول انتضت ربيعا لاصيفها عاد لا شتاها

كل الذي عنكِ منكِ لولاكِ مارأت أعين مناها

مذ جئتِ غيرتِ ذكرياتي كأنني عشتُها سواها!

يالوحة حارَ واصفوها تزدادُ حسناَ متى تراها

تجادلوا ما الأرقُ فيها؟ وكلُ عينٍ لها هواها

فقائل مقلةٌ عطوفٌ لا حزنَ لكنْ كما تراها

وقائل صوتها الذي لا يحس إلا إذا تناهى

وقائل خدَها كدراقةٍ أجلْ .. لا .. كما جناها

وقائل مبسمٌ شهيٌ كشربةِ الخلدِ في رواها

وقائل جيدُ ظبيةٍ كالصفاء سبحانَ من ســناها

وقائل خصرُها استفزَّ الوقارَ مِنْ كلِّ ما سواها

وقائل بسمةٌ كبشرى الحياةِ تحيي الذي يراها

وقائل مشيةٌ خجولٌ قرارةُ القلبِ منتهاها

منْ لم يرَ الحسنَ في أماندا فعينُه داؤها عماها