الشاعر

أنـا المحلق وحدي في عالم من شـجون لا أستطيب مقاما ولا أطيق الركون وفي الفضاء لعيني طيوف حلـم رهين بدت لعيني أراها كجنة من فتون

٨.٩.٢٧

نصيب

في داخلي رفض قديم لفكرة النصيب
تلك الكلمة التي تضعني شيئا جامدا
ليس له فعل أو اختيار

قسمة ونصيب
القسمة لم نحضرها
والنصيب لم نشهده
فلم نستحضرهما في أذهاننا المكدودة بالغد
المرهقة بأثقال اليوم

نصيب
كلمة موحية بالعجز
بقدر إيحائها بالرضى
ومبطنة بالانهزام
بقدر بريق الاستئناف من جديد في ظاهرها

كلمة القدر توحي بالنظام والتناسق والحكمة
بينما كلمة النصيب توحي بالعشوائية والاعتباط والصدفة

لا ادري ما المتعة التي أجدها في صيد السمك على الشاطئ
مع ان فكرتها تعتمد على النصيب
قد تقف سحابة نهارك لاصيد لك
وعلى بعد خطوتين صائد تهتز قصبته كل خمس دقائق
نصيب

الأمر في نظر المنطق محض صدفة
والمشاعر التي تجول في ذهن المتأمل رجم بالغيب
والنتيجة مختلفة عن كل ما خطر ببالك
جديدة كل الجدة
تماما كلحظة مرت على خط الزمن
لها نسختها المتفردة عن الوجود
ولن تتكرر أبدا

أهذا هو العالم ؟
نصيب؟

مجرد نصيب