الشاعر

أنـا المحلق وحدي في عالم من شـجون لا أستطيب مقاما ولا أطيق الركون وفي الفضاء لعيني طيوف حلـم رهين بدت لعيني أراها كجنة من فتون

١.٧.٠٦

أهي الذكرى ؟ - شعر

وقفت أودع الذكرى
وقفت أودع الأحبار والأقلام والكتبا
وقفت أودع الأوراق والأشجار والأغصان والأقلام والحطبا
وقفت أودع الأمس الذي ولى أقد ذهبا؟
وقفت أودع الكتاب من كتب الحقيقة والذي كذبا
وقفت أودع الأزهار إذ ذبلت
وأقرأ في عيون الذابلات قصيدة الموت التي كتبا
وقفت أودع الأيام والأيام مازالت تحدثني
عن الذكرى
وقد ودعتها
ياليل.. ما لاقيت منذ وداعها عتبا
تحدثني عن الأعوام
لا تدري عن العمر الذي أكلت
أما شبعت من الأعوام والأحلام والأقلام
حتى لم تزل حينا تحدثني عن الذكرى
!!!
وقفت على شفير القمة الرعناء
لا ألوي على الماضي
وكنت بجلسة أحرى
فقد أنشأت أنتحب
وصوت الصمت من حولي يقهقه هازئاً بالضعف
والأعماق تنتحب
ودمع ليس كالدمع القديم أراه ينسكب
يسح فلا أحس سوى بأوراقي
يبللها ويمحو أحرف الأشرار من مقطوعة الذكرى أودعها
وأنتحب
رميت بكل ما تحويه أوراقي وأوراقي رميت بها إلى الماضي
رميت بكل ما أحويه خلفي
لم يكن إلا
رفات مشاعر هرمت قديماً ثم واراها سدى
قبر فسيح دونها ترب
وأوراق من الذكرى
وأوراق من الأوراق
ألزقها بروحي الأمس
رغماً بالأسى مني
فصارت قطعة مني
فآن أوان ألقيها
رميت بها
رميت برغم صرخات من الذكرى
رميت الأمس حتى اللوح والقلما
رميت به ولست أعي الذي يبقى فيبقى إنها الذكرى أودعها
وأنتحب
وقفت على شفير القمة الرعناء لا ألوي على الماضي
بنيت جدار ظلماء ونور
يحجب الماضي عن الآتي
ويبتلع الظلام خلاله
الذكرى
وتفرش عنده الأنوار درباً يعبر الآفاق
يفضي للعلا دوماً
إلى قمم تسامق
حيث لا ذكرى أودعها
1422هـ

2 Comments:

إرسال تعليق

<< Home