الشاعر

أنـا المحلق وحدي في عالم من شـجون لا أستطيب مقاما ولا أطيق الركون وفي الفضاء لعيني طيوف حلـم رهين بدت لعيني أراها كجنة من فتون

٩.٦.٢٧

حب مختلف

منذ متى ونحن في هذه العلاقة؟
وقت طويل
مضى
ولكنه رائع
لم تكن علاقتنا ككل العلاقات
وأظن أن كل محب سيقول هذه العبارة
ولكنها بالفعل لم تكن كذلك
لقد كانت تحمل ميزة مختلفة
كانت علاقة للتقدير فيها
مكانة خاصة جدا
ما السبب؟
أنا ؟
هي ؟
لا أدري

لم أكن اتوقع أن شدة تقديري لها
ستقيدها لهذا الحد
إلى حد أن تشعر أنها ملزمة بالكمال
وأنها لابد أن تكون
على صواب في كل شئ
هكذا شعرت
فالتزمت بما لايلزم
فأصبحت علاقتنا
مجموعة من اللزوميات

فاحزر ماذا إذن
أصبحت صامتة متأملة
فيَّ
تملأ عينيها مني فقط
وتبتسم لي فقط
وتستمع إلي فقط

لم تكن نبرة صوتها مميزة أو مثيرة
ولكني كنت أحب سماعها تتكلم
وكانت تجيبني أحيانا إلى ما أريد
وتتكلم قليلا
ثم تلوذ بالصمت

كنت أرى أن العلاقة العاطفية
يجب أن تتغير فيها الأمور على مهل
أعني أنه لابأس أن يترسل في التغيير
ويترك على سجيته
فكم الحب الهائل
وتياره المتدفق
يسمح بان يحدث التغيير في كل ما يريده الطرفان
على مهل
أشبه ما يكون بالتجديف في بحيرة هادئة
تكفي منه مرتين أو ثلاث
لتصل إلى الضفة المعشوشبة

لذلك بقيت هي تستمع لي لفترة
وظللت أنا أتكلم
هكذا
في انتظار التوازن الذي لم يحدث

لقد كانت متشبثة بشئ ما في الصمت
أو أنها مقيدة به
لا أدري
كل ما أدريه أنها
رضيت به
والتزمت به

ما أستغرب له
وأراه مختلفا بعض الشئ
أنني وبرغم محبتي العميقة لها
لا أجدها تلك الفاتنة
ولا أحس بذلك السحر الذي يحسونه فيها
والذي اسمع الكثير عنه

هناك جوانب أراها وأعجب بها فيها
ولكني لا ألتذ بها
أو أتوق للذوبان فيها
شأن المحبين الوالهين
إنما هي محبة هادئة وعميقة في نفس الوقت
هناك التضحية
هناك الصورة الدائمة في الخيال
هناك العاطفة الجياشة
هناك الغيرة وما تتشكل فيه من أشكال وما تتقمصه من صور
هناك الانسجام والتواؤم
ولكن لا وجود للاثارة أو الفتنة أو السحر

أتمنى لو وجدت من يفسر لي
شيئا من ذلك
وهل هو ضروري
في أي علاقة حب؟
أو ارتباط غرام؟

ثم وهو الأهم هل يهمها ذلك هي؟
هل ستريده وتقصده كغاية وكجزء من العلاقة المحبة
أم أنه استجابة طبيعية
لطموح طبيعي
لدى رجل طبيعي
وعطاء في مقابل عطاء

لم أشعربأي معنى يدور في ذهنها عن هذا الأمر
ولم تناقش عيوننا تلك التفاصيل
ربما لأن الإطار الوردي الذي يغلف علاقتنا
لم يتحول بعد إلى الحمرة
ولم تتسلل إليه الزرقة بالطبع
لذلك لم ألق منها أي توضيح
ولا أظن أني سأحصل عليه
إذ يجب علي استنتاجه
وعليها أن تدفعني
بحاسة الانثى
إلى استنتاج الأفضل كما أظنه
وكما أريده أن يكون
لماذا
لأن ما أطلبه
لاوجود له في الحقيقة
أو هكذا أظن؟
فسر لي..

2 Comments:

  • At ١:٣٧ ص, Blogger شغف said…

    أعتقد أن ماهو مختلف غالبا صادق وطبيعي

     
  • At ١١:١٤ ص, Blogger saso said…

    حين نحب نحب العيوب ذاتها.. وانت قد حللت عيوبها واسبابها انما هي خائفة ان تفقد رونقها وكمالها المفترض فاذا بها تفقدة في محاولتها هذة
    تلتزم الصمت كي لا تخطئ ولا تعلم انها بهذا تخطئ وتتحول لتمثال من جليد
    وما الفتنة بتماثيل الجليد؟

     

إرسال تعليق

<< Home