الشاعر

أنـا المحلق وحدي في عالم من شـجون لا أستطيب مقاما ولا أطيق الركون وفي الفضاء لعيني طيوف حلـم رهين بدت لعيني أراها كجنة من فتون

٢٢.٦.٢٧

لبنان والقصف - شعر

عربيٌ فقد العزةَ دهــــــــرا *** أو يرجو في سمـــــــاءِ العزِّ نصرا
طاردَتْهُ ذكريــــــاتٌ لم يكنْها *** غيرَ أوهـــامٍ تولــتْ عـــنهُ قــسْرا
كم نأى عنها إلى أن صـــورتْها *** ريشةُ العصــرِ أساطيرا وسِحرا
هل لإسرائيلَ في أرضــــيَ حقٌ *** لم تخبِّرْنيَ عنهُ الدهـــــرَ نزرا
ويحَ قومي أينَ ساداتٌ أبـــــاةٌ *** أم لإسرائيلَ يغدو الليـــــــثُ فأرا
يا ملايين على الأوهام تحــــيا *** ومساكين بكفِّ الخـــــوفِ أسرى
خبروني مَنْ عدوي فلقد أجــــ *** ـهدَ تفكيري وعَيَّ العــــــقلُ فِكْرا
قفْ معي أولا تقفْ سيان عنــدي *** عربيٌ لستُ أرجو مِنك نصرا
كنتُ ارجـوكَ إلى ان خبرتْـني *** عنك أيامُــك في عصــرِك هُجرا
كلُّ ما تأتيه هَذرٌ ليـــــــس إلا *** ولأنـتَ اليـومَ لا تُحــــــسنُ هذرا
ظالمٌ يقصفُ أوصـــــــاليَ ناراً *** هل أعدَّ القومُ للنيرانِ صبرا ؟!
هكذا يقصفنا دون حســــــيبٍ *** وضحايانا غداةَ القصــــــفِ تترى
أين أرتالٌ من القواتِ كانـــــــــتْ *** تملاً الأرضَ تــهاويلاً وفخرا
والمديرونَ ذوو البـــــزاتِ كم قد *** ملؤوا شاشـــــاتنا شعرا ونثرا
صمتوا لا همسَ إلا حشرجــات *** مِن نشيجٍ هل ترى يغنـيكَ نفرا؟
عدداً نزدادُ يومــــــا بعد يومٍ *** كلما ازددنا يزيدُ الوهـــــــــنُ قَدرا
يابني لبنانَ عــــــذراً ثم عـــذراً*** ثم عـــــذراً ثم عـــــذراً ثم عذراً
كلنا في وجه إسرائـــــــيل سيفٌ ***غيرَ أنا لم نَسِرْ في الدربِ شبْرا
آفةُ العُرْبِ انتظــــارُ النصرِ حلواً*** لم يَرَ التاريخُ غير النـصرِ مُرَّاً
الجراحاتُ ستشفى والعمــــــاراتُ *** ستــــبنى فمتى نحدثُ أمرا؟