الشاعر

أنـا المحلق وحدي في عالم من شـجون لا أستطيب مقاما ولا أطيق الركون وفي الفضاء لعيني طيوف حلـم رهين بدت لعيني أراها كجنة من فتون

١٢.٦.٣١

بوحي

بوحي أزيحي الهمّ يا أمل فالآهُ تعـــــظُمُ حينَ تُخفيها

ودَعي الدموعَ تقولُ قصَّتَها شفـــــافةً كضميرِ باكيها

أنتِ التي منها تلـــوَّنَتِ الـ الأزهارُ وابتسمتْ لرائيها

هَفَتِ الطيور لها وهَدْهَدَها رفُّ الفراشةِ في نواحيها

بوحي أزيحيها فظلمتُها ظَلمَتْ صفاءَك لا تعيديها

لا تحملي هماَ فروحُك لم تُخلَق لحملِ همومِ مُؤذيها

هيَ نفحةُ الحبِّ الرقيقِ إذا شفَتِ القلوبَ فرَقَّ عَانيها

يَحكي المساءُ بأنَّ جوهرةً تُهدي النجومَ النورَ تُحييها

غَمَضَتْ فأنَّ الليلُ في وَلَهٍ وبكى الوجودُ لها يناجيها

أَعلِمْتِ أنَّكِ مِثْلها فمتى أَبعـــدْتِ عنها لم أعِشْ فيها

أفديكِ ياشمسي وياقمري ونــــجوميَ اللائي أناجيها

لو جُمّعَتْ أطرافُ أمنيتي فتـــــخيلي ماذا أُســــمّيها

... فديتك يا معذبتــــــــي أمــــــلا يزيّنُ كلَّ ما فيها