الشاعر

أنـا المحلق وحدي في عالم من شـجون لا أستطيب مقاما ولا أطيق الركون وفي الفضاء لعيني طيوف حلـم رهين بدت لعيني أراها كجنة من فتون

١٠.١٠.٣٠

كوكب الأشواق

يا مُؤنسيْ في وحدتي ما أجملََكْ
كلُّ الهوى والحبِ والأشعارِ لكْ
حتى متى أبقى أسيرَ مشاعري؟
أسقي الحروفَ دموعَ أنَّةِ شاعرِ
عبثاً أظلُّ أحومُ وسْطَ دوائرِ
متعثراً أقتاتُ غُصَّةَ حائرِ
كشهابِ حبٍّ في مساراتِ الفلكْ

وهمستَ في أذني ألستَ تُحبُني ؟
هل فيَّ جزءٌ لم يَبُحْ بالحبِّ لكْ ؟!!
لكأنني أحيا لكي أتأمَلَك
صبري المراوغُ آبَ كي أتحملَكْ
أفرغتُ سمعي منْ ضجيجِ الكونِ إلا مَسْمَعاً
قد قلتَه أو قيْلَ لكْ
شفتاي ما أرويتُها
إلا لأشعرَ بالحياةِ تدبُّ في أوصالِ ثغرٍ أثملتْهُ لُمَاكَ
ساعةَ قبَّلَكْ
وإذا أُتَمْتِمُ إنما أتلو القوافي كيفَ تلمسُ مسمَعَك؟
وأظلُّ أختبرُ العبارةَ
كيفَ أهمِسُ بالعبارةِ؟
كيفَ أسردها معكْ ؟

غيرت أحلامي وأوهامي
وما قد كان في سنواتِ أيامي
إلى حلمٍ عميقٍ جاوزَ الأفكارَ
في حلمٍ خياليٍ معكْ
ما أروعَكْ
أتخيلُ اللحظاتِ في الحضنِ الهنيء
وأنّةََ الصدرِ الدفيءِ
ولحظةَ الحبِّ الجريءِ
وغفوةَ الجسدِ المضيءِ ، تظلُّ تغمرُ أضلعَكْ
وحفيفَ أشواقٍ كهمسِ الحبِّ حينَ تحفُّ كفي أذرعَكْ
في كوكبٍ غافٍ على متنِ المجرّة ِ
خلفَ جسرِ الصوتِ
جاوزَ حافَةَ الزمنِ البعيدةِ
كلَّ ناحيةٍ سلكْ

الليلُ والصبحُ استحالا عاشقيْن
ونجمةُ الأفِقِ استحالتْ نجمتيْن
وكلُّ ما في الكوكبِ الساجي
قرينْ
في حضنِ حبٍّ ليسَ يقطعُهُ سوى
قبلاتِ وجدٍ
أُطلِقَتْ في أنَّةٍ أو أنَّتيْن
تنهيدةٍ تنهيدتيْن

لا جاذبٌ في كوكبِ الأشواقِ
كنا الجاذبيْن
كلّتْ قوانا
فاسترحنا فوق سحبٍ مِن هوانا
عارييْن
وتلقفَتْنا الريحُ باردةً
تجوبُ السحْبَ شاردةً
فنهربُ سابحيْن

الفتنةُ السكرى تهاوتْ كالطلول
ومحاوراتُ الصمتِ غابتْ في ذهول
وعواصفُ الجسدِ الجريئةِ
دونما قيدٍ تجولْ
والغايةُ القصوى
تخطتْ حاجزَ الأحلامِ أينَ مدى الوصول؟
عيناكَ مجتمعُ الرضا
والشوق ذوَّبَهُ الفضا
لا شيءَ تدركُهُ العقول

لاشيءَ إلا الهمس ينفحُ مسمَعَكْ
ما أروعك.

٥.١٠.٣٠

عيد سعيد


إلى أحبابي وأصدقائي .. وإخواني وأعزائي

كل عام وأنتم بخير

أدام الله عليكم لباس العافيه

ونور لكم دروب المستقبل السعيد

عيد سعيد

أمنيتي أن أرى الابتسامة دائما على شفاهكم

وأن أرى الحب يغمر كل مجالات حياتكم

فكل عام بل كل ثانية ولحظة وأنتم بخير

محبكم عباس

العيد طفل


العيدُ طفلٌ فابتسمْ للطفلِ في لحظاتِ عيدْ
واغمرْ ضميرَك بالسعادةِ ذلكَ العيدُ السعيد
ألقِ التــحيةَ باســـــماً لا تُلقِ بالاً للـــردود
واحضنْ بروحـــكَ كلَّ روحٍ في سماواتِ الوجود
وابعثْ خيالكَ كالفراشةِ نحوَ بســـتانِ الــــورود
قبَِل أزاهيـــــــرَ الصفاءِ إلــــــيكَ مالتْ بالخدودْ
أطلِقْ عنــانَ الفرحِ حلَّ وثـــاقَ روحِكَ والقيود
وابسطْ شــراعَ الحبِّ واستسلمْ لتيارِ الخلود
ألـقِ الهمومَ وراءَ ظهرِكَ فهي ماضٍ لايعود
وافتـحْ فؤادكَ للغدِ الآتي بفيضٍ مِنْ وعود
قلتُ ابتسمْ ما العيدُ إلا بسمةٌ تحيي الوجود

الأرواح الضائعة

يغتالها حزن فيحييها أملْ
ويشيع في أرجاء شقوتها مللْ
تنتابها لحظاتُ وحيٍ من جنونْ
شيء من اللحظاتِ يتلوها السكونْ
فتعود صاغرة لدائرة العملْ
...
نومٌ عملْ
عبثٌ مللْ
وسحابةُ الأوهامِ تقشعها السنونْ.
ماذا يقول الوهمُ عن أحلامها ؟
ماذا جنت في الميْتِ من أيامها ؟
عمرُ أفلْ
وقصاصةٌ من ذكرياتْ
وندوبُ جرحٍ باقياتْ
ورثت بها بعض العللْ
...
مستقبلاً قد أثقلتهُ الأمنياتْ
ومقارناتٌ تغتذي بمقارناتْ
تختار من بين الحقائق ما يجنبها الشتاتْ
لتعيش في ظلِّ الأملْ
وتعود تثني في كسلْ
نومٌ عملْ
عبثٌ مللْ

تقضي السنين الباقياتْ