الشاعر

أنـا المحلق وحدي في عالم من شـجون لا أستطيب مقاما ولا أطيق الركون وفي الفضاء لعيني طيوف حلـم رهين بدت لعيني أراها كجنة من فتون

١٨.٩.٢٨

حضن

هلْ تدَّعينَ بأننا صرنا *******وكأننا بالأمس ما كنّا
متباعديْنِ كأنما زُرعتْ ******أناتُ حزنٍ أينما سِرنا
متنائييْنِ كأنما رحلتْ ***عنَّا المُنى وعنِ الهدى تُهنا
أهديكِ يا محبوبتي أملاً ******يبقى لقلبِكِ باعثاً أمْنا
ويخط في غدِكِ الصفاءَ كما *رسمتْه روحُكِ فيَّ مُرتَهنا
أدفأتِ وجداني بأغنيةٍ *****ماكنتُ أحسبُ أنها تفنى
لا لا تلوميها فإنّ بها ******سراً أقامَ لرحلتي معنى
رقصتْ على ألحانها لُغتي **وغدا الفؤادُ لمَرِّها سكنى
هلاّ وهبتِ المستحيلَ يداً ******فإذاً لعانَقَ حبَّنَا وهَنَا
الوردُ في ممشاكِ منتثر ****يهفو للثمِ خطاك كي يهنا
لكِ خالص الأشواقِ أبعثُها* لو شئتِ ما سطرتُها حزنا
أوَتعجبينَ لأنني رجلٌ ******يهفو ليلقى موتَه حضْنا