الشاعر

أنـا المحلق وحدي في عالم من شـجون لا أستطيب مقاما ولا أطيق الركون وفي الفضاء لعيني طيوف حلـم رهين بدت لعيني أراها كجنة من فتون

٢٤.٦.٠٧

عد إليّ

كنتَ لي دوما وفيا
لم تكنْ خصميَ يوما
لا ولم تحملْ عليَّا
الحقد لم تغدر ولم
يخلفك طولُ البعد فيَّا
آهِ قد أدركتُ من أنتَ
فسامحني
لقد جارَ فؤادي
عُدْ إليَّأ

٤.٦.٠٧

لن أعود لها



ألـمْ يبلغْـكِ أنَّ صديقةً ظـهرتْ بأيـامي
وراحتْ تستعيدُ الذكرياتِ لحــبِّ أعوامِ
وظلَّتٍ تستجرَّ مشاعراً ماتت بأوهامي
ففرتْ دمعةٌ أسرعتُ أ مسحُها بإبهامي

بدت لي مثلَ طيرٍ حنَّ للأوطانِ والسَّكَنِ
فألفى العشَّ مهـجوراً وأشلاءً على فننِ
فناحَ على جوانبهِ النثيرةِ باديَ الشـجَنِ
وحرَّكَ ميتَ الأشجانِ في قلبي فحركني

وقفتُ على رفات الروح بالأطلال أسألُها
أأبقـــتْ تــــــلكمُ الأيــــامُ لي ذكــــرىً فأحــــملها
أما زالـــتْ ذراعُ الجــــرح يعــمل فيَّ مــــــعولُها
إذن لمَ أســــتعيدُ جــــروحَ روحي؟، لنْ أعودَ لها

إلا الفراقْ


ألم تلحظي أنني منذ حينْ أردد لحناً بصوتٍ حزينْ
وأكتب قافيتي بالأنينْ لأنكِ لم تحفلي من أكونْ

تمنيتُ لو أنني أستطيعْ لأبلغَ عمقَ هواكِ البعيدْ
هوَيْت بجبٍ عميقٍ مريعْ ومازلتُ من شقوتي أستزيدْ

ألم تلحظي يا مناي الأسى يدبُّ بأوصاليَ الذابلةْ
أجلْ كل ما في حياتي قسا فكوني لي الطلقةَ القاتلةْ

ألم تلحظي أنني لا أزالْ أحاولُ ألا أُبينَ الهوى
لأنكِ حلمٌ بعيدُ المنالْ يجدد في جانحيَّ الجوى

سلينيَ ماشئتِ إلا الفراقْ فما العمرُ إلا أسىً لا يطاقْ
وأنت شفاء الجريح المعاقْ أجل يا ملاكاً بقلبٍ حنونْ