الشاعر

أنـا المحلق وحدي في عالم من شـجون لا أستطيب مقاما ولا أطيق الركون وفي الفضاء لعيني طيوف حلـم رهين بدت لعيني أراها كجنة من فتون

٢٧.٤.٠٧

ماذا تفعلين ؟


قلتُ للحسناءِ ماذا تفعلينْ
عندما يسقط مسكينٌ بحبِكْ
عندما يغرقُ في أمواجِ بحرِكْ
عندما ينساقُ في تيار سِحركْ
ماالذي يلقاه من شوقٍ ووجدٍ وحنينْ

ثم ماذا تفعلين؟
حين يستولي عليه الشوقُ للقيا
ولا يملِكُ إلا أنْ يراكِ
عندما تصبح أيامُ الفتى إلهامُ وحيٍ من هداكِ
حين لا يصبحُ معنى دونَ ردٍ منكِ
لا يصبحُ للإعمالِ للأقوالِ للأشياءِ معنىً دونَ أن يُرجى
بصيصُ من رؤاكِ
دون أن يلمعَ في الآفاق برقٌ من هدى
ليسَ إلا أنتِ في طول المدى
صورةٌ تبقى على مرِّ بقايا العمرِ
حتى إنْ بدا باقي ثوانيه سدى

في حضرة الجمال

هبينيَ أخطأتُ عندَ المقالِ****فأينَ سماحتُكِ الحاضرة
وأني تلعثمتُ عندَ السؤالِ****فذاكَ لحضرتَك الآسرةْ
بروحيَ وجهاً كنورِ الصباحِ* وعينينِ كاللمسةِ الساحرة
محتْ كلَّ طيفٍ بدا بخيالي *****فبتُّ بها مقلةً ساهرةْ
هدايَ لقد تهتُ وسطَ ضلالٍ***وأنتِ بهِ النجمةُ السائرة
لعينيكِ أهدي رحيقَ حياتي** فهلْ أنتِ لي لحظةً ناظرة
دعي عنكِ ما كان مني وضمي* أحبُّكَ للأحرفِ الشاعرة

الأحد 6/5/1428هـ

٢٤.٤.٠٧

مرثية نبتةٍ صحراوية

هكذا جفّتْ كأن لم تكنِِ****قصةٌ مطمورةٌ في الزمنِ
صبرتْ حتى جفاها أملٌ *****عابرٌ ليسَ لهُ من وَطنِ
وحدَها في قفرةٍ ليس بها*****غير وعدٍ بصباحٍ هتِنِ
بادِّكارٍ مرَّ لم يلبثْ سوى* لحظةٍ أذكتْ هوى في حَزَن
كلما أشرق يومٌ حركتْ**نحوه منها بقايا الوهَن
همُّها الإفلاتُ من زوبعةٍ*****تتحدى مابها مِن أَمَنِ
وإذا مرَّ سحابٌ هاجها******هاجسٌ بالأملِ المحتضنِ