الشاعر

أنـا المحلق وحدي في عالم من شـجون لا أستطيب مقاما ولا أطيق الركون وفي الفضاء لعيني طيوف حلـم رهين بدت لعيني أراها كجنة من فتون

١١.٢.١٠

أمل

لصوتِكِ تهفو الربا والطيورْ
وباسمِكِ يهتِفُ عُمقُ الشعور
لكِ الشعرُ غنّى على ماتَمنّى
فألبَسَ دنيـــايَ لونَ الحُــبور
وكيفَ تدورُ الحياةُ وليسَ بِها
أمــلٌ فـي الضـــلوعِ يــــــدور
بدونِكِ ما أشرَقَتْ شمسُ صبْحٍ
وما نَفَحَتْ بالعبــــيرِ الزهــور
وما نطَقَ الشِّعْرُ أو كَتَبَ الفكرُ
ما نَبَضَتْ بالــحنينِ الصــــدور
إذا أشرقَ الصبحُ جاءَ يحرِّكهُ
أمـــــــلٌ في وجــــودٍ مـــــنير
وإنْ اقبــَـلَ اللــــيلُ جاءَ بِهِ
أمـــــلٌ في هدوءٍ هَنيءٍ مُـــثير
وإن مرّتِ السُحْـبُ أرسَلَها
أمــــــلٌ في حياةٍ وغيثٍ مَطِير
وتنطلقُ الطيرُ عطشى يجاذبُها
أمــــــــلٌ في لقــاءِ الغــــدير
ونجرَعُ مرَّ الحياةِ يصبِّرُنا
أمـــــلٌ في زوالِ العــــسيـــر
فأنتِ السعادةُ يانفحةَ الحبِّ
يابسمــــةَ القلبِ أنَّى تســــير
أحبُّ سماعَ صدى صوتِكِ العذبِ
صوتكِ ذاكَ الـــحنون الأثيـــــر
وأعشقُ وجهَكِ رفَّةَ رمشِكِ
بسمــــةَ ثـــغرِكِ ذاكَ الوثيـــر
جميلٌ محياكِ يانسمةَ الروحِ
أدْفَاتِ روحي بأنــدى شُعــــور
ولو أنني أملكُ الخلْقَ كانَ شبيهَكِ
لكـــــنَّ ربــــــي القديــــــر
لهمسِكِ في مسمعي ألفُ لونٍ
وألفُ صدى ألفُ ألفُ بشير
أرى صوراً مِن جمالٍ أرتِّبُها
في خيــــالٍ كـــليلٍ كـــــسير
وأجمعُ أطرافَ شملِ السعادةِ
منْ لحنِ همسِكِ فوقَ الأثير
فقولي ولاتصمتي حدثينيَ عنْكِ
فبوحـُــكِ يعــــني الكـــــثير
بروحـــيَ لو فتشوا أمـــــــــلٌ
لا يهمُ إذاً ما مَضى والمصير
فيا أملَ القلبِ يا أملَ الروحِ
يا أملي كــادَ عقلي يطـــــير

الثلاثاء १८ صفر १४३१ هـ