الشاعر

أنـا المحلق وحدي في عالم من شـجون لا أستطيب مقاما ولا أطيق الركون وفي الفضاء لعيني طيوف حلـم رهين بدت لعيني أراها كجنة من فتون

١٠.٥.٢٨

ما أقساها

عبثا قلتُ سوفَ أنسى هواها أينَ عزمي تملَّكتْه يداها
بيديها مشاعري كيفَ شاءتْ بلغتْ مِن لهيبها أقصاها
جعلتني أخاصمُ الدهرَ فيها كيفَ لم يُلقِني بدربِ خُطاها
ولقد كنتُ لا أبالي بما قدْ كانَ أو مايكونُ مِن دنياها
عجباً صرت أمقتُ الوقتَ يمضي هامساً قد أعودُ دون لقاها
رحمةُ الانتظار خيرٌ من اليأ سِ وإنْ لم تَعد تنال رضاها
والشعور المرير حين تَوَارى والشعور الحبيب حين أراها
كيفما سرتُ لاح لي طيفُها السا حرُ وانتابني مسيس رؤاها
كلُ مغنىً حلمتُ فيه بسعدي مترعٌ بالخيالِِ مِن ذكراها
وعلى الشاطئِ الذي كنتُ أُهديـ ـهِ همومي تشير لي عيناها
عبثاً أمتطي المصاعبَ أستنقذُ روحي وأستدرُّ قواها
لم أنلْ غيرَ بسمةٍ بعثتْها إذْ رأتْني ألحُّ في لقياها
لستُ أدري أبسمةُ الرائفِ الراحمِ أم بسمةُ المنيع هواها؟
أوَ تلهو أم انها تتلهى بفؤادي أَنْ كنتُ مِن قتلاها
لو رأتْ أن تعيدَ للخلدِ روحي لا أبالي إذاً بما آذاها
!إنما تعلنُ القطيعةَ والهجرَ وتبدي الصدودَ، ما أقساها
غابتِ الأمنياتُ عن أُفُقِ الأرواحِ واستأثرَ الردى بمُناها
غيرَ لقيا الحبيبِ لو أذنَ الدهرُ ليمحى عنِ النفوسِ أساها