الشاعر

أنـا المحلق وحدي في عالم من شـجون لا أستطيب مقاما ولا أطيق الركون وفي الفضاء لعيني طيوف حلـم رهين بدت لعيني أراها كجنة من فتون

٢٧.٥.٠٧

هاجس من خوف



الخوف شعور لا يجب أن نخشى من البوح به
لأنه في بعض الأحيان
إلزام بإعطاء الأمان



أخشى السحابَ
لأنه متحكمٌ بمشاعريْ
يأتي يمرُّ كما يشاءُ
يحدد اللقيا صباحاً أو مساءً
يَعْبرُ الوادي يحدقُ في المدينةِ
ربما يلقي لناحيةٍ بماءْ

أخشى السحابَ
يجدد اللقيا يظل يجدد اللقيا يظل يعود ثم يعود لكن ربما يأتي الجواب خلافَ ما كان الدعاء

أخشى السحابَ
أحبه
أخشاه
حين أحبه
لم لا
وفيه حياةُ أرضي والنماء
وفيه ري القلبِ
ري فؤادي المسكون بالأشباحِ أشباح الصدى
المتفرقاتِ إذِ امتلأن
بريه الصافي
كوِرْدٍ مستطاب

طالما أدركت ذاكَ
أحبه لم لا
أليس يبث في أعماقيَ الأملَ القديمَ
يعيد لي تيارَ صبرٍ غاضَ
يبعث فيَّ روحاً
يُطْلِقُ الآمالَ
يشفي الجرحَ
يستدعي مِن الذكرى الأماني
أجملَ اللحظاتِ يحييها
ويملِكُ أن يجددَ مِن رؤاها ما يشاء

أحبهُ
لم يعرفِ القلبُ السعادةَ
لم يجربْها
أظنُّ ، ولم يشاهِدها
ولكنْ قد رآها في السماء
بصفحةٍ بيضاءَ
في مرِّ السحابة
في انعكاس أرقِ معنىً
في اهتزازِ الأرضِ من فرحٍ
بوقعِ القطرِ
في كفيَّ
حباتٍ على وجهيْ على صدريْ
على قدميَّ
أجثو بابتهالٍ
أستجرُّ مشاعراً ممزوجةً بمناظرٍ
تمحو مدونةَ العناء

سحابة أبداً وإن لم تمطرِ الأيامَ والأعوامَ
لكنَّ السحابَ هو السحابُ
لرحمةٍ وُجدتْ
لظمآنٍ
لميْتٍ آن أن يحيا
لغسلِ خطيئةٍ
لغدٍ سنيٍّ
للحياة

ستمطرينَ إذنْ
أراهنُ
تمطرينَ
غداً
أراهنُ
يا سحاب