الشاعر

أنـا المحلق وحدي في عالم من شـجون لا أستطيب مقاما ولا أطيق الركون وفي الفضاء لعيني طيوف حلـم رهين بدت لعيني أراها كجنة من فتون

١٠.٥.٢٨

ذكرى ثانوية الفتح بجدة

إلى الأخ العزيز حسام الحكمي وإلى المدرسة الخالدة ثانوية الفتح بجدة
أنتِ يا درَّةَ المدارسِ شمسٌ أشرقتْ في جبينِ جدةَ نورا
فإذا بالعروس لونٌ بديعٌ برفيفِ الجمالِ يهمي حبورا
في محياكِ نظرةٌ مِن رؤاها وقفَ الحسنُ ذاهلاً مبهورا
أهيَ الفتحُ أم ينابيعُ عطرٍ يستقي الواردون منها عبيرا
وتمطى النسيمُ بين نواحيكِ فإذ بالفضا يضجُّ طيورا
إيه يا فتح يا هوىً بفؤادي شدَّما نلتُ مستهاماً صبورا
قيلَ قد قاربَ الوداعُ فَعِدْهُمْ إنَّ في جانحيَّ قولاً كثيرا
يا ربوعَ العلا أفيكِ مقامٌ لفتىً شاقه العلاءُ دهورا
وتراءى له الفضاءُ صِراعاً يبعث العزم في الضلوعِ زئيرا
أمةً مُزقتْ وديناً ينادي وعدوَّا يعيث فيها كفورا
فتحُ والذكرياتُ أمسٌ قريبٌ والأماني بنيتُ فيكِ قصورا
وغدُ الراحلينَ دونَ حجابٍ عدتُ من أمره الخفيِّ ضريرا
ظلْتُ لا أستبينُ منه سوى ما فيكِ حُبَّاً ورقةً وشعورا
هلْ تُرى ما أراهُ مثلَكِ يا فتحُ إذنْ دامتِ الحياةُ سرورا
6/2/1424هـ