الشاعر

أنـا المحلق وحدي في عالم من شـجون لا أستطيب مقاما ولا أطيق الركون وفي الفضاء لعيني طيوف حلـم رهين بدت لعيني أراها كجنة من فتون

١٠.٥.٢٨

مداد لمدارس الأمجاد


أمــــلُ الأمة الدفــــين ينادي هل سبيلٌ لعودةِ الأمجادِ
نـــبضهُ هاتفٌ يبثُّ زئيرا في صدور الفـــهود والآساد
مِنْ بني هذه المعاهد مِن أرضِ الهدى من سفينةِ الإرشاد
مَــنْ بنــــى للبلاد مــــستقبلَ العِزِّ بعزمٍ مســــدَّدٍ وقَّاد
ورنا للـــــسحابِ فارتعدَ الهـــاطلُ برقاً يمورُ بالأَزواد
فبكى والبكـــاءُ خيرُ ملاذٍ مِنْ لقاء الفتى الطويلِ النِّجاد
فتيةَ المجدِ أمسُكــمْ حافلٌ ها قدْ دنتْ منه لـــحظةُ الميعاد
وركابُ الــعلا تسيرُ حثيثا ليسَ في ركبها هــــوى لرقاد
و(يزيدٌ) يزيد مجـدَك مجداً علَم الـــحزمِ في كريمِ وداد
وسلامٌ إلى أبي الفضلِ من شادَ بناءً على الهدى والرشاد
البساتينُ في ربا المجدِ إن زرتَ فإن الحجى عليك غوادي
مــــتعةٌ في ثقــــافةٍ في بناءٍ مرحٌ في تعـــــــــلُّمٍ مُسْتفاد
قــلْ عن الشِّعرِِ ما أردتَ فلَلأمجادُ عند البيانِ ذاتُ عِـماد
وتكـــلَّم عن الفنونِ عنِ الــتاريخِ والعلمِ في فروعِ الضـاد
وتَفيَّأْ ظـــلالَ آي كــــتاب والتــــمسْ إنَّ ذاك خير الـــزاد
وزياراتُ مســــتفيدٍ إلى التثقــــيفِ تُثري مــداركَ الأولاد
رحلاتٌ كأنها جــرعاتٌ مِنْ معــينِ الســرورِ ســقيَ فؤاد
انطلـــقْ صاحبي لدنـــيا أثيرِ العلم فالحاسباتُ صاحِ تنادي
قم فـإنَّ الحياةَ أضــحتْ كبرقٍ قم بنا إنني على اســـتعداد
واكتشف عالـمَ التقدُّمِ واركبْ فرسَ العصرِ مِنْ كرامِ الجياد
واخترعْ إِنْ تُطِقْ فما في ربا الأمجادِ مِن حائلٍ عنِ الإسعاد
فبأمـــجادكَ المجالُ فسيحٌ غير ما يمنـــحُ الطموحُ لـــغادي
يا ربوعَ الوفـــاءِ رفقا فقد حانَ رحـيلي عن بهجتي وودادي
ليـــــس يغنيكَ من رحيلكَ لفظٌ صغتَه شاعراً ويحدوه حادي
كلُ ما في الحــياةِ من متعٍ تفنى وإنْ لمْ أكنْ قضــيتُ مرادي
غيــرَ طعمِ الوفاء يا موئلَ المجدِ مدى الدهرِ فاثبتي بفؤادي