الشاعر

أنـا المحلق وحدي في عالم من شـجون لا أستطيب مقاما ولا أطيق الركون وفي الفضاء لعيني طيوف حلـم رهين بدت لعيني أراها كجنة من فتون

٢٧.٥.٠٧

صِلة الروح



لقصيدةٍ كُتبتْ لكي تتعرفينَ إليَّ

بالكلماتِ
باللفظِ الغنيِّ
بلمسةِ المعنى
برفقٍ شاعريٍّ مُترعٍ باللونِ
مشبوبٍ بوقدٍ عنتريٍّ
مفعمٍ بالوجدِ ريان النواحي هائم في عالَم يغفو على عَزف لطيف
من صبيٍّ مَشرقيِّ الصدغِ مشدودِ الجبينِ
بنظرةٍ تستبصرُ الحُجُبَ التي تضعينَ والأستارَ والأنوارَ والظلماتِ
تخترقُ المهاجعَ حيثُ تستلقينَ شاردةَ الخيالِ
تفكرينَ تفكرينْ
بغفوةٍ الحلُمِ التي راودْتُها لأزورَ أخيلةَ ادكارِكِ
علني أُلقي خلالَ مزارها المشهودِ بعضاً من قرابين المودةِ
علها تحظى بقربٍ
علها تُختار فيما يصطفيه خيالُ يومِك
حينما تستيقظينْ

برجفةٍ
كمهابةِ المسكين في ديوان وهابٍ
تَلَجلجَ حينما أَذِنَتْ له الأسماعُ بالقول المبينِ

وجيبَ صدرٍ هل رأيتِ كرعشةِ العصفورِ يوم القطرِ
تحت جناح وارفةٍ أذابتْها سحابةُ هاطلٍ
فلَه أنينْ
بالصدى المنثور في روحي
بوحي هواتفِ الأمل الذي تبغينَ أن يُقفى هداهُ إلى اختراقِ مفازةِ الذؤبانِ والعقبانِ
بل وتؤكدين َ

وثقتُ ساعتَها بما نطقتْ به شفتاكِ
لا بالعالمِ المتوحشِ المتلففِ المتربصِ الجاني على الأطفالِ والضعفاءِ والمرضى
ومن لاشك أنكِ تعرفين

برقةٍ وتلطفٍ بالحرفِ كيما تأذنينَ له
وترجمةٍ لما عيَّ اللسانُ بهِ
وتقدمةٍ بعذرٍ
ثم ختمٍ بالسؤالِ
رجاءَ وعدٍ بالجوابِ
رجاءَ ردٍ
علني أقوى على الكلماتِ بعدَ ورودِ وحيِك في خطاب مستبين
يا...
بالصمتِ في عرضِ القصيدةِ
ربما يلهيكِ معنىً من معانيَّ البسيطةِ
ربما تروينها في سرِّ نفسِك
تُدفئينَ بها فؤادَ قصيدةٍ
كُتبتْ لتُدفنَ في كِتابْ
.....
هاكِ الحقيقة
لم أزلْ متواريا عنها إلى أن صارحتني خلفَ بابْ
.....
أنا شاعرٌ أروي المشاعرَ
إنما لا صبرَ لي عمّا أراه من العذابْ

















1 Comments:

  • At ١٠:٣٨ م, Anonymous غير معرف said…

    السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

    اخط اعجابي بقلمكم و جمال و سلاسة سلوبكم فالمشاعر متدفقة متأججة تلهب الحواس و تجمح بالخيال لتدخلنا عالم من الشجن... الصراحة لقد اعجبت بشعركم ايما اعجاب لدرجة اني نقلته في منتدى مشارك به و اطلب منكم الاذن بهذا النقل رغم تأخره ... هذا رابط الموضوع ... و اذا لم يعجبكم نقلي لابداعكم فاقدم اعتذار و ساحذفه من هناك بكل الندم
    ... تفضلو بزيارة صفحة موضوعي لكم http://www.ibtesama.com/vb/showthread-t_128636.html... في انتظار ردكم الكريم و دمتم في امان الله و حفظه

     

إرسال تعليق

<< Home