الشاعر

أنـا المحلق وحدي في عالم من شـجون لا أستطيب مقاما ولا أطيق الركون وفي الفضاء لعيني طيوف حلـم رهين بدت لعيني أراها كجنة من فتون

٢٧.٥.٢٧

أحب الندى -شعر

أحب الندى والورد والمرج والظــِلاَّ
أحب فيوضَ النور إذ تغمُر السهلا
أحب طوافَ النحل حول زهوره
وقافلةَ النملِ التي غادرت عجلى
أحب سياج الحقل قد سيمَ فرجةً
وقد أزعج الصبيانُ صاحبَه الكهلا

أحب فراشاتِ الصباح كأنها
قصاصات نسج السندسيات أو أحلى
أيا وردُ ما وجدي بذا الوردِ إنَّه
خدود مها غيداءَ قد أطرقتْ خجلى
أعصفورُ هل غادرت ذا الغصن آنفاً
فحركتَهُ أم رقصُ أزهارِهِ الجذلى؟
ويا مجمعَ الأنسامِ حمالةَ الشذى
حنانيكِ بي رفقاً رويدكِ بي مهلا
وياخُضْرُ قد حيرتِني أيما الجنى
رحيقُكِ أم طلٌّ فقد أؤثرُ الطلا

أسيرُ ويجتاح الجمالُ مشاعري
أياطرفُ عد مالي أرى الطرفَ قد ضلا
وإطراقةُ الأزهارِ والمرجُ باسمٌ
على صفحةِ الماءِ الذي عادَ معتلا
أأخجَلَها رمْقُ الغريبِ فأطرقتْ
تصفِّفُ هُدْباً بالنَّدى باتَ مخْضَلا

وحامل شوقِ الوردِ للزهرِ خفيةً
رسولَ غرامٍ عاد بالعِطْر مبتلا
فماهي إلا نسمةٌ أو غرودةٌ
أتى بعدها ظبيُ الصدى يشتكي الإِلاَّ
أتى هدَّهُ لهو الصِّبا يسرقُ الخطا
تلفتَ في الأنحاءِ وانسابَ منْسلا
ويستفهمُ الأجواءَ حقاً أنا الذي
هناكَ أم الواشي ويرمُقُني ختلا
فهز نسيمٌ ظاهرَ الغصنِ فانحنى
رآني أناجي الزهرَ حقاً أرى؟ كلا
فأطرقَ محزوناً وأنَّ بلوعةٍ
تأملَ أخرى ثم في غضبٍ ولَّى

3 Comments:

  • At ١١:١٠ ص, Blogger saso said…

    ايوة كدة في " لم لا نهجر الحياة " كنت ابتديت اخاف من بداية يأس شاعر.. لكن هنا انا نفسي اتنقلت لدنيا مروج وزهور بكلماتك لنفس العصافير والفراشات والزهور الراقصة الجذلي
    اشكرك

     
  • At ٨:٤٩ ص, Blogger الشاعر : عباس محمد عباس said…

    وأنا أشكرك بدوري وأطري حسك المرهف

     
  • At ٦:٥٣ م, Blogger ac4u said…

    ما شاء الله!

     

إرسال تعليق

<< Home