كما تريدين
كانت تعلم أنها ضعيفة
ولذلك آثرتِ استخدام العنف، والتجهم..
جمال أخاذ
يسرح بالخيال
ولذلك تحجبت..
آه... ربما هناك أمر آخر
أخ غيور..يريد أن ينتقم من أخطاء العالم بتجريح جمال أخته الفاتن
وقبلت هي مكرهة بالدور
كانت تشعر بالضيق من زميلاتها اللائي يضحكن ملء أفواههن ومن زميلتها التي تناقش العملاء و الزملاء وتعترض وتتملق وتخجل ...
نعم تخجل.. كأي أنثى..حين تضطر للتصرف..
ذلك التصرف العفوي المقصود ..
أظنك تفهم قصدي
أما هي .. فما أن تميط اللثام عن وجهها
حتى تخفت الأصوات
وتقلق المحاجر
وتتلجلج الألسن
وربما انبعث التسبيح من فم عجوز بالجوار.
رباه
هل من الممكن أن يحدث هذا؟
أجل بل كثيراً ما يحدث
ولكن المرهق بالنسبة لها ، هو كيف يستمر هذا؟
لقد أصبح الجمال كابوساً يقض مضجعها،
بحيث صارت تنجذب تلقائيا لكل من لا يعيره- أي جمالها – اهتماما..
نظرت إليها نظرة أولى فلم أتبين ذلك الجمال
فقد سترت كل ما يمكن أن يدل عليه
وقبعت خلف طاولتها الأنيقة التي تحولت بعد لحظات إلى مجرد شئ ثانوي دخيل على اللوحة التي كونتها.
ولأن شعورها بالمشكلة كان قويا فقد انعكس على تصرفاتها
تماما كما نكتشف السارق من توتره
من مجرد النظر إلى طريقة مشيه وتناوبات تركيزه
بل نحدد في أي جيب وضع المسروق..!
رفعت بصرها إلي متسائلة
كانت عيناها بحق من أندر ما يمكن أن تراه طوال حياتك،
ففهمت تماما كل ما تعانيه
وما تسعى بتجهمها إليه
نظرَتْ متوقعة رد الفعل المعتاد
الذي أعدت له عدته
ساعدتها قليلاً
وأبديت لها كل ما تريد من لامبالاة
المشكلة أنها وبدلا عن أن تشكرني
حاولت أن تستخدمني ككبش فداء للموجودين
فضاعفت التجهم وعمدت إلى الضغط على الكلمات لدرجة الحدة والقسوة
حتى يرى من هم هنا مدى صرامة الآنسة
وحتى يحذروا من محاولة التلطف أو التودد
لم أكن أنتظر منها أن تكتب لي رسالة شكر
ولا أن تنتبه لي حتى
و لم أرض أبداً عن استثمارها للموقف بتلك الصورة الغير نزيهة
من المؤكد أن الضغط الواقع على ذهنها
جعلها لا تدرك ما وقعت فيه وما تحاول فعله
أو أنني مثلت الدور جيداً
لا أدري..
على أي حال فقد انبعثت بقية من لؤم كنت قد دفنتها في أعماقي دهراً
وردمتها بالمواعظ والحكم والآيات.وظهرت دفعة واحدة
فعزمت على أن أسترد إحساني ..
وفي لحظات معدودة
تظاهرت بالصفاقة الشديدة
ركبت لها مزيجا من البلادة والعي والضعف والحاجة..
استحضرت أمامي طفلاً رأيته في مكان لا أذكره
كان من ذلك النوع الذي لا ينسى
وأعتقد أنني لقنتها درساً لا ينسى
لن أسهب في شرح ما حدث
حاولَتِ استخدام الحدة حتى وصلت الحد الذي سيجمع حولها عددا أكبر من المحملقين والمعجبين
فتراجعت زافرة مضجرة في لحظة يأس
أعادتها لطبيعتها الأصلية
الرقيقة المهذبة العطوفة
وهنا اضطرت لأن تعيد وتعيد ، ما تقوله
وتتلطف وتحنو
فمضيت متعجباً من هؤلاء الذين يرفضون ما أعطوا من مواهب
ويتخلون عن الكمالات التي يجتهد آخرون في الحصول عليها
كمالات الخلق وجمال الروح ورقة الشعور
خطوت مبتعداً وأنا أسمعها تعيد الكرة مع زبون آخر " مسكين"
ويبدو أن درسي نسي فعلا
ولذلك آثرتِ استخدام العنف، والتجهم..
جمال أخاذ
يسرح بالخيال
ولذلك تحجبت..
آه... ربما هناك أمر آخر
أخ غيور..يريد أن ينتقم من أخطاء العالم بتجريح جمال أخته الفاتن
وقبلت هي مكرهة بالدور
كانت تشعر بالضيق من زميلاتها اللائي يضحكن ملء أفواههن ومن زميلتها التي تناقش العملاء و الزملاء وتعترض وتتملق وتخجل ...
نعم تخجل.. كأي أنثى..حين تضطر للتصرف..
ذلك التصرف العفوي المقصود ..
أظنك تفهم قصدي
أما هي .. فما أن تميط اللثام عن وجهها
حتى تخفت الأصوات
وتقلق المحاجر
وتتلجلج الألسن
وربما انبعث التسبيح من فم عجوز بالجوار.
رباه
هل من الممكن أن يحدث هذا؟
أجل بل كثيراً ما يحدث
ولكن المرهق بالنسبة لها ، هو كيف يستمر هذا؟
لقد أصبح الجمال كابوساً يقض مضجعها،
بحيث صارت تنجذب تلقائيا لكل من لا يعيره- أي جمالها – اهتماما..
نظرت إليها نظرة أولى فلم أتبين ذلك الجمال
فقد سترت كل ما يمكن أن يدل عليه
وقبعت خلف طاولتها الأنيقة التي تحولت بعد لحظات إلى مجرد شئ ثانوي دخيل على اللوحة التي كونتها.
ولأن شعورها بالمشكلة كان قويا فقد انعكس على تصرفاتها
تماما كما نكتشف السارق من توتره
من مجرد النظر إلى طريقة مشيه وتناوبات تركيزه
بل نحدد في أي جيب وضع المسروق..!
رفعت بصرها إلي متسائلة
كانت عيناها بحق من أندر ما يمكن أن تراه طوال حياتك،
ففهمت تماما كل ما تعانيه
وما تسعى بتجهمها إليه
نظرَتْ متوقعة رد الفعل المعتاد
الذي أعدت له عدته
ساعدتها قليلاً
وأبديت لها كل ما تريد من لامبالاة
المشكلة أنها وبدلا عن أن تشكرني
حاولت أن تستخدمني ككبش فداء للموجودين
فضاعفت التجهم وعمدت إلى الضغط على الكلمات لدرجة الحدة والقسوة
حتى يرى من هم هنا مدى صرامة الآنسة
وحتى يحذروا من محاولة التلطف أو التودد
لم أكن أنتظر منها أن تكتب لي رسالة شكر
ولا أن تنتبه لي حتى
و لم أرض أبداً عن استثمارها للموقف بتلك الصورة الغير نزيهة
من المؤكد أن الضغط الواقع على ذهنها
جعلها لا تدرك ما وقعت فيه وما تحاول فعله
أو أنني مثلت الدور جيداً
لا أدري..
على أي حال فقد انبعثت بقية من لؤم كنت قد دفنتها في أعماقي دهراً
وردمتها بالمواعظ والحكم والآيات.وظهرت دفعة واحدة
فعزمت على أن أسترد إحساني ..
وفي لحظات معدودة
تظاهرت بالصفاقة الشديدة
ركبت لها مزيجا من البلادة والعي والضعف والحاجة..
استحضرت أمامي طفلاً رأيته في مكان لا أذكره
كان من ذلك النوع الذي لا ينسى
وأعتقد أنني لقنتها درساً لا ينسى
لن أسهب في شرح ما حدث
حاولَتِ استخدام الحدة حتى وصلت الحد الذي سيجمع حولها عددا أكبر من المحملقين والمعجبين
فتراجعت زافرة مضجرة في لحظة يأس
أعادتها لطبيعتها الأصلية
الرقيقة المهذبة العطوفة
وهنا اضطرت لأن تعيد وتعيد ، ما تقوله
وتتلطف وتحنو
فمضيت متعجباً من هؤلاء الذين يرفضون ما أعطوا من مواهب
ويتخلون عن الكمالات التي يجتهد آخرون في الحصول عليها
كمالات الخلق وجمال الروح ورقة الشعور
خطوت مبتعداً وأنا أسمعها تعيد الكرة مع زبون آخر " مسكين"
ويبدو أن درسي نسي فعلا
0 Comments:
إرسال تعليق
<< Home