الشاعر

أنـا المحلق وحدي في عالم من شـجون لا أستطيب مقاما ولا أطيق الركون وفي الفضاء لعيني طيوف حلـم رهين بدت لعيني أراها كجنة من فتون

٧.٧.٠٨

أمسِ

بالأمسِ صادفتُ ملاكاً هوى****من كوكب الحسنٍ فلاقاني
حرّكَ من قلبي سكونَ الهوى******وطارَ بي في عالمٍ ثانِ
أسلمتُ فكْري والفؤادَ السليبْ****** لغادة فرّتْ بوجـداني
محَتْ خيالاتي سبَتْ أحرفي**** وبعثرتْ نـــــظمي وأوزاني
جمالها نسمة خلد هفت**********من جنة تزهو بألوان
رحماكِ يا حِسناءُ عقلي ذوى*** وليسَ يقوى جسميَ الفاني
عينانِ تشفي القلبَ من جرحهِ**** وبسمةُ من روحِ سلوان
ترنو إلى أفقٍ وفي رمشِها******** آفاقُ جناتٍ وأكوان
تأملتني لحظة لم ازل**********منها بجسم واهــن وانِ
كأنما الدهرُ بها واقف******** ومشهدُ السِحْر بوجــداني
مضتْ وتابـــعتُ الهوى خلفَها***** تقودني أنفاسُ هيمان
تبعتُها وسْطَ حـشودِ الورى******* ولهفةُ القلب كبركان
لأياً تداري فتنة قد بــــدت********* فمالها طوق بكتمان
مليحةُ المبسمِ في وجهها********* تجسدتْ أحلامُ فنان
لذيذةُ المنظرِ لاتكتفي******** من حسنِها الفتانِ عينان
تلفتتْ نــحوي وفي عينِها****** تساؤلٌ عني وعنْ شاني
ناولتُها التـذكارَ في بسمةٍ***** بعثتُ فيها نبضَ أشجاني
فأطرقتْ خجـــلى وســارتْ خطىً** وأمنياتُ الحــب تغشاني
مضـــيتُ لا ألوي على حالةٍ***وتهتُ عن قصدي وعنواني
أساءلُ الأنحاءَ عن قصتي**** وعن صوابي كيفَ يلقاني
لحظةُ وجدٍ في ثـــــوانٍ مضتْ ******وخلفتْني مثلَ حيرانِ