الشاعر

أنـا المحلق وحدي في عالم من شـجون لا أستطيب مقاما ولا أطيق الركون وفي الفضاء لعيني طيوف حلـم رهين بدت لعيني أراها كجنة من فتون

٩.١.٠٧

لخادم الحرمين - شعر

بدعوة الخير مازالت بلادك يا فتى الجزيرة تدعو والفخار نمي
ودعوة الحق من أرض الهدى بعثت فجاء قصادها شوقاً إلى الحرم
فالحمد لله أن خص البلاد بما فيه الرضا منه والعقبى من النعم
أعظم بها من نعمة لو شاء ذاكرها شكرا لها لم يطق عدلا ولم يقم
نسعى لخدمة حجاج الإله وهل رأيت من شرف أو شمت من شيم
على خطى أنبياء الله حين أتى أمر الإله لإبراهيم ذي الحكم
أن طهرا البيت للآتي فشرفها إلهنا من يد تشفي من السقم
فكلنا لضيوف الله ما وفدوا على ديار الهدى كالزور والخدم
أتوا إلى وطن ليست تغادره نسائم الخير والتوحيد فيه حمي
أفياؤه كجنان هام زائرها بقربها فهي مهوى خيرة الأمم
ضيوف بر دعائهم نحو مورده أجر أعد لهم كالهاطل السجم
داع من الله يدعو للذي بذلت كفاه من كل خير فاض بالكرم
هدية الخير في شهر الصيام إلى ضيوف دار أضاءت داجي الظلم
من خادم الحرمين انهل ممطرها وسطرتها يد في سامق القمم
تلك الفضائل يا من تبتغي شرفاً وذلك الفضل يا من همت بالتمم
إن حدثتك جموع الوافدين فلا تعجب إذا أكثرت وصفا ولا تلم
فما فؤاد قرير العين متهم وليس عقلك يا هذا بمتهم
فتلك ساحات بيت الله شاهدة جرى لديها دعاء الشكر ملء فم
إن زرت أبصرت ما يشفي فؤادك في ما قد سمعت وما حدثت بالكلم
مبرة الخير قد فاضت فضائلها كأنهر قد جرت بالبارد الشبم
حدث بما شئت فالأقلام عاجزة عن الوفاء بما قد كان من نعم
وهل رأيت إذا الشمل الحبيب بدا على موائد بر غير مكتتم
واذكر عشية يوم الفطر إذا هطلت سحائب الجود بالخيرات والديم
فلا تسل عن صنيع دام عاطره فلم يزل شأنه في الناس كالعلم
فازداد نوالا لأهل الله إن لهم إلى رضا الله حبل غير منفصم
فبارك الله من قاموا ومن بذلوا ومن رعوا تلكم الأعمال بالهمم
وأكرموا وفد بيت الله مذ نزلوا وأجزلوا من عطاياهم على العظم

1425 هـ