الشاعر

أنـا المحلق وحدي في عالم من شـجون لا أستطيب مقاما ولا أطيق الركون وفي الفضاء لعيني طيوف حلـم رهين بدت لعيني أراها كجنة من فتون

١٩.٦.٠٦

أحبتني - شعر


صدفة مرت بي اليوم ، لم أحسب لها أي حساب ، تطفلت على عالمي ،تطفل العطر على حواسك في ساعة قيظ وضيق ، عبيره وبرودته، صفاءه ورقته .
بحثت لها عن متسع في عالمي المقفر ، فلما لم أجد لها مكاناً ، فاعتذرت لها ومضيت
فتشكلت قصيدة..
أحبتني..
أحبتني برغم تجهمي وقساوة النظره
ورغم رثاثتي وقفت
وألقت في فضاء خياليَ الأوهامَ عن همسٍ بلا فكره
أثارت حالِما في عالمٍ تطفو به الآلامُ
في بحر من الأسقامِ
لم تُعهدْ به الأحلامُ
عن شهدٍ وعن زهره
وعن نهرٍ وعن قطره..
أحبتني برغم ترددي في موقف اللقيا
هراءٌ ما الذي أوحى لها بالوجد في صوتي؟!!
ألم أجهد بألا أسألَ الأيامَ غيرَ مساحة الفكرِ
وأن أبقى نديماً للظلامِ وربةِ الشعرِ
إلى أن يُرتأى موتي..
أحبتني..
أحست من هجوع تأملي أني بلا خلِّ
وأني لا أبالي كيفما وجهتُ ما حلِّي
ولكن السؤال يظل يُجهدني
لماذا حادثت عيني عيناها هوى في غمرة الكل ؟
لصوتي
أم من النظرات من عيني
وما أوحيت من خطوي
.. وما أبديت من لبسي؟
وإعراضي
وبوحِ الحزن من نفسي
وكيف أصوغ أفكاري
وكيف أبينُ عن نفسي؟
أكنت كتبتُ من شئٍ؟ ورسمُ الخط قد أوحى لها بالسعد من نحسي
وأني فارس الحلم القديم أتى لها متنكراً في حلة البؤسٍ
وأني .. لاأظن بأنها ظنت بأني...لاأظن لقد زهتْ نفسي
أتتركني لأتركَها صديقي ..
قد غويتَ ألا انتبه
حقاً ... أأبسم للحياة ومُرِّها يوما، لأن جميلةً حسناءَ قالت عينُها يومَ التقينا أنَّها ظناً
أحبتني
.