أنا وهي
لم أعرفها بقدر ما أعرفها اليوم ...
لم تكن تعطيني غير الحنان والحب
و لم أكن لها غير الحب العميق والحنان الصامت
عادة معظم الرجال
قد أكون مخطئا بنظر كل النساء
وبنظر بعض الرجال...
أيا كان فقد عرفت لاحقا أنني على صواب ...
فلم أكن أعرفها كما عرفتها لاحقا
لم يختلف حبي لها بل ازداد
ولكني اكتشفت أنها تختلف عني في العمق
هناك حيث نتخذ القرارات التي لا دليل عليها سوى ذواتنا
تراكم خبراتنا
احساسنا بالمستقبل...
الاختلاف لا يعني لا نحب بعضنا
ولكنه يشكل علاقتنا الحب بيننا
و الذي يعرفني عن قرب يعرف أنني من أكثر الناس تفهما لما هو مختلف عني
بصراحة ..أعتبره نظرة مختلفة للعالم
وتجربة تستحق أن أعيشها
تبدأ المشاكل عندما يحاول شريكي المختلف فرض رؤيته علي
أو على الآخرين
هنالك أتوقف...
المشكلة التي واجهتنا أنا وهي أنها لم تتفهم هذا الاختلاف
كنت أحتاج منها فقط إلى أن تتوقف عن ارسال مشاعر الخوف نحوي
ليس خوفي أنا
بل خوفها هي من مستقبل الاختلاف بيننا
قدمت لي الهدايا
تدرجت في قيمتها ما بين خدمة عادية ... إلى مقتنى ثمين
أرادت أن تحلق بعلاقتنا بسرعة
ولكنني تعودت أن أخطط للرحلة قبل أن أطير
لم اكن أحب المغامرة
ولم أعرف نفسي كذلك
أكره المفاجآت وأكثر من الأسئلة ...
الأسئلة التي لايسألها أحد
والتي لم أسمع أحدا يسألها من قبل
طلبت مني أن أهديها هدية
نبهتني إلى أنني مختلف...
وأنني أريد للعلاقة ان تبدأ بصورة رسمية
كانت تريد أن تعيش قصة حب...
لاحقا وبصورة غير مقصودة
عرفت أنها لم تكن تقول شيئا أو تخطو خطوة
إلا وكانت هناك تغييرات عميقة وأحداث هامة في حياتها
كانت تبحث عني ...
لم أكن كما تخيلت هي
كنت غبيا
وهكذا الرجال في الغالب
بينما المرأة تحسب كل شئ
أشعر بالذنب حيال كل موقف وقفت فيه بليدا ساكنا
كان المفترض ان أقول شيئا
إنها امرأة
وأنت رجل
المفترض أن تتحدث أنت
أن تعرض
وتكتفي هي بالإجابات الذكية المختصرة
نعم أو لا،
ربما،
لاشك ،
سافكر،
قل أنت ،
لكن ،......
من هذا القبيل
لم أكن أعرف كل هذا...
بصدق سامحيني
تعودت على تتبع الأفكار في كل ما يقال
أو البوح بالأفكار في كل ماأقول
وعشت في فترة من حياتي ...- وكنت مخطئا بلا ريب- أحتقر الحديث بالوجدان
وأعتبره إلغاء للعقل
حتى أدركت أن لاقيمة للعقل بدون الوجدان
وأن الوجدان يسد فراغات كثيرة لايمكن أن يملئها العقل
ولكن هل ساعد كل ذلك
أظن أنها كانت تحتاج إلى تجربة أوسع في الحياة
تجربة ما تطمئنها من ناحيتي
ولن أكون متطفلا على القدر أكثر من هذا
فلأدع كل شئ يجري حسب ما هو مكتوب
أشعر أنني لم أوضح لها عمن أريد
ولحسن الحظ أنني لم أفعل
هناك اشياء لا نصنعها بأنفسنا
إنها تحدث فحسب
ما الذي كونها
ما الذي صنعها
ماضينا الممتد
ولهذا فإنها أصدق شئ عنا
هل أحببتها فعلا؟
أجل.
هل ستكون شريك عمري؟
لاأظن.
هل أنا مخطئ؟
ربما.
هل أنا راض عن نفسي ؟
لا
1 Comments:
At ٩:٠٧ م, غير معرف said…
سؤال من جد
بيضة ولا سمرة؟
إرسال تعليق
<< Home